اثبات فشل نبوءة المتنبئ الهندي بالزواج من السيدة محمدي من كتبه المعترف بها (ثلاث أجزاء).
اثبات فشل نبوءة المتنبئ الهندي بالزواج من السيدة محمدي من كتبه المعترف بها
( مقال 015 )
الجزء الاول من الاجزاء الثلاثة
انا مصر على تتبع هذه النبوءة لان الميرزا مارس حرفة التنبؤات في هذه القصة لسنوات طوال مما لا يدع مجال للشك أنه لو ثبت فشلها و عدم تحققها , ظهر بوضوح كذب هذا الرجل و ضلال من أتبعه بعد ظهور الحق له و إصراره على إتباعه مما ينقلهم من وصف الضالين الى المغضوب عليهم بإمتياز.
و سوف اسرد القصة بتواريخها و ذلك استنادا الى كتاب "تذكرة" و هو الكتاب الذي جمع فيه وحي الميرزا من ربه يلاش .
1. الميرزا تزوج من سيدة في شبابه و انجب منها ولدان.
2. في سنة 1881 جاءه وحي يقول "بكر و ثيب" و فهم هو من خلال هذا الوحي انه سوف يتزوج بكر أي عازبة (و يكون هذا الزواج الثاني له) و اخرى ثيب (و يكون الزواج الثالث له) و حكى لأصدقائه سنة 1899 هذه النبوءة [ كتاب تذكرة صفحة 41 و 42 ]
3. وعليه فهو ينتظر تحقق هذه النبوءة أو الاية و التي لا علاقة لها بموضوع كفرو إلحاد البعض من عائلته الكبيرة (أقاربه) .
4. في سنة 1884 تزوج فعلا من السيدة نصرت جيهان العذراء البكر(و انجب منها اربعة اولاد) و كان هذا هو الجزء الاول من النبوءة و بقى له ان يتزوج بالسيدة الاخرى الثيب (الزواج الثالث) حسب الوحي و كان في انتظار تحقق هذا الوعد و النبوءة.
5. سنة 1886من خلال الكشوف يبين الميرزا أنه سيوهب ابنا كامل القوى اسمه بشير و يقول الميرزا انه كان يظن انه سيولد هذا الابن من الزواج الثاني السيدة نصرت جيهان و لكن معظم الالهامات تشير انه سيتزوج زواجا آخر قريبا .
و طبعا لم يحدث هذا الزواج و طبعا لا علاقة بين هذا الزواج الثالث صاحب الالهامات الكثيرة بموضوع عائلته الملحدة كما سيظهر .
و يؤكد الميرزا انه تقرر عند الله في السماء هذا الزواج الثالث و انه سيوهب منها اولاد كثيرة .
و طبعا لم يحدث و طلع قرار ربه يلاش فشنك حيث مات الميرزا سنة 1908 و لم يتزوج هذا الزواج الثالث سواء من السيدة محمدي صاحبة النبوءة الشهيرة الفاشلة و لا من غيرها و طبعا مفيش اولاد [ كتاب تذكرة صفحة 143 ].
6. بحسب الروايات التي في كتاب "تذكرة" فانه في يناير 1886 بدأ الكلام عن عائلته و ما في بعضها من كفر و الحاد و ان الله سوف يعذبهم و ينكل بهم بموت الرجال و النساء و ان يتحول الكثير من النساء الى ارامل حتى انه توعد ضيوفهم الذين يدخلون بيوتهم و ايضا توعدهم بخراب البيوت و الجدران الا اذا تابوا و اصلحوا .
و لم يكن هناك أي ذكر او كلام عن الزواج من السيدة محمدي بيجوم و بالتالي فقصة علاقة زواجها من الميرزا الى هذا الوقت غير ذات ارتباط بالعقاب المقرر سلفا على العائلة إن لم يتوبوا كما انه يتضح جليا أن العذاب المحتمل وقوعه على العائلة من نوع القدر المشروط بشرط أي إن هم تابوا يرفع عنهم العذاب و إن لم يتوبوا يستمر العذاب و يزيد [ كتاب تذكرة صفحة 134 ].
7. في فبراير 1886 يتنبأ الميرزا بالزواج من كثيرات و انجاب الكثير منهن (و طبعا هذا الوحي لم يتم و مات الميرزا في 1908 و لم يتزوج أي زواج بعد زواجه الثاني و هو الزواج من البكر السيدة نصرت جيهان) [ كتاب تذكرة صفحة 142 ].
8. في مايو/ايار 1888 يسرد الميرزا مرة أخرى قصة كفر و الحاد البعض من عائلته و العذاب المتوقع لهم بعد تحذيره لهم و ان توبتهم تنجيهم من هذا العذاب مثل اهلاك الملحدين منهم و من يدخل بيوتهم و يهدم جدران بيوتهم و هكذا و ايضا لم يأتي أي ذكر للسيدة محمدي بيجوم( و المفترض ان تكون هي الزوجة الثالثة الثيب أي الارملة حسب النبوءة كما سيتبين بعد ذلك ) [ كتاب تذكرة صفحة 156 و 157].
9. في شهر 7 يوليو 1888 يقول الميرزا "لما اقترب ظهور الاية" ( و الاية هنا كما سيظهر هي المذكورة في النبوءة 20/فبراير/1886 و التي فيها " سوف يمتلئ بيتك بالبركات و سوف اتم نعمتي عليك و يكون لك نسل كبير من نساء مباركات تجد بعضهن فيما بعد" [كتاب تذكرة صفحة 158].
و ايضا التابعة لنبوءة الزواج من بكر و ثيب سنة 1881 فقد تزوج البكر و بقيت الثيب و هي الزواج الثالث المنبأ عنه سابقا ) [ كتاب تذكرة صفحة 41 و 42 ].
10. لقد جاء احمد بيك والد السيدة محمدي بيجوم الى الميرزا لاحتياجه اليه في مسألة خاصة بالميراث في العائلة بسبب القرابة بينهم و يقرر الميرزا تأجيل الرد الا بعد الاستخارة و يخبره ربه يلاش بعد الاستخارة ان يشترط عليه لاعطائه ما يريد في موضوع الميراث العائلي ان يزوجه ابنته و ذلك حتى يحصل على النعم و البركات المذكورة في النبوءة التي في 20 فبراير 1886 التي ذكرناها سابقا و نصها " سوف يمتلئ بيتك بالبركات و سوف اتم نعمتي عليك و يكون لك نسل كبير من نساء مباركات تجد بعضهن فيما بعد" [كتاب تذكرة صفحة 158].
و يكمل الميرزا ان هذا وقت الرد على العائلة المطالبين بالاية السماوية لكي يهتدوا.
و حيث أن الميرزا في إنتظار آية الزواج الثالث فقد جاءت اليه الفرصة لتحقيق الاية و قد أستغل الاستخارة ليكون قرار الوحي أن الزوجة الثالثة هي إبنة أحمد بيك محمدي بيجوم مستغلا الميرزا الاحتياج القانوني عندهم لتوقيع الميرزا ليستطيع تسوية الميراث و طبعا هذه الاية ليست مشروطة بشرط ايمان العائلة و كفرها أي اذا آمنوا فلن يتحقق الزواج كما ادعى الميرزا لاحقا عندما تحقق من استحالة تحقق الزواج من محمدي بل العكس هو الصحيح.
حيث أن الاية ان تحققت و هي الزواج الثالث المنبأ عنه من سنوات و الكل ينتظره فهذا يؤدي الى ايمانهم فالاية حتمية الحدوث لانها نبوءة قديمة و لم يكن لها علاقة بالعائلة من أي وجه و لكن ان تحققت تفيد في ايمان العائلة.
و هذا غير آيات العذاب التحذيرية و المشروطة بشرط و المذكورة مرارا سابقا إن لم يؤمنوا فسوف يصيبهم الله بالعذاب المتدرج كما قال الميرزا و ان آمنوا توقف العذاب فهذا هو نوع القدر المشروط أما الزواج من محمدي بيجوم لم يكن كذلك كما سوف نذكر من الادلة على ذلك لاحقا ان شاء الله.
فقد هدد الميرزا الوالد بانه إن لم يوافق على هذا الزواج يموت الوالد في غضون 3 سنوات او اقل و يموت الزوج في غضون سنتين و نصف و تكون حياة البنت محمدي تعيسة و هذا قضاءً من الله حسبما قال الميرزا لوالد البنت محمدي أن هذا من وحي ربه يلاش.
فالشرطية في آية الزواج معكوسة إن وافق الوالد على الزواج لم يمت و ينعم الله على الوالد و العائلة بالبركات ذلك لأنها حتمية الوقوع كما سيظهر من كثرة الوحي التالي الذي سنذكره النازل من يلاش اله الميرزا .
انتهى الجزء الاول
و المقال لا يتم الا بالاجزاء الثلاثة
د.ابراهيم بدوي
استشاري المسالك البولية
17/08/2014
( مقال 015 )
اثبات فشل نبوءة المتنبئ الهندي بالزواج من السيدة محمدي من كتبه المعترف بها
الجزء الثاني من الاجزاء الثلاثة
11. يقول الميرزا في [كتاب تذكرة صفحة 160]. ما يؤكد حتمية تحقق النبوءة يقول " ثم توجهت في تلك الايام الى الله تعالى للمزيد من الاستيضاح ,فعلمت ان الله تعالى قد قدر ان يزوج تلك البنت مني في النهاية بعد ازالة كل العوائق , و يجعل الملحدين مسلمين , و يهدي الضالين . و الالهام الذي تلقيته بهذا الصدد هو كالتالي ( كذبوا بآياتنا و كانوا بها يستهزئون , فسيكفيكهم الله , و يردها اليك , لا تبديل لكلمات الله , ان ربك فعال لما يريد.أنت معي و أنا معك . عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) .
واضح من هذا الالهام و تفسير الميرزا عندما قال "فعلمت ان الله قد قدر" أي أن هذا الايضاح لهذا الالهام (و طبعا لنفس الالهامات التي لها نفس الالفاظ او المعاني كما سيأتي) و المقدر في هذا النص كالتالي:
· ان الزواج من محمدي مقدر و سيكون في النهاية بعد ازالة كل العوائق.
· فاذا كان ازالة العوائق مقدر من الله فلماذا لا يقع الزواج .
· ان الملحدين سيجعلون مسلمين وان الضالين سيهتدون.
· و انه لا تبديل لكلمات الله و ان الله فعال لما يريد.
فاين القدر المشروط هنا ؟ الله وعده بتحقيق كل ما سبق و لم يقل له ربه يلاش إن لم يزوجوك البنت فلن يؤمنوا و إن زوجوك البنت فسيؤمنوا
أو العكس ايضا غير موجود في كلام الميرزا و وحي ربه يلاش .
إن هم آمنوا فلا داعي للزواج و إن هم ظلوا على كفرهم و الحادهم فيجب الزواج منها . كل هذا غير موجود في كلام الميرزا بل الموجود تحقق كل ما وعده ربه يلاش به من ازالة العوائق المعيقة للزواج و الزواج و اسلام الملحدين من اهلها و كله تمام.
· بعد هذا الاستيضاح و العلم من ربه يلاش فلا اعتبار لمن قال من القاديانيين بإحتمال عدم فهم النبوءة و الا فهو دجال وغبي جدا كمان.
و كل هذا يعاد مرة أخرى في الصفحة 161 من نفس الكتاب حيث يعيد ربه يلاش الوعد مما يؤكد حتمية وقوع الزواج و هذه اجزاء من وحي يلاش:
· سأريهم آية من انفسهم.
· إنني سأجعل بنتا من بناتهم آية لهم.
· سماها (أي ذكر اسمها) و قال (عن الاية طبعا) " إنها سيجعل ثيبة (ذكرها هكذا بالياء في اصل الكتاب و لم يذكرها بالتاء ستجعل ) و يموت بعلها و أبوها الى ثلاث سنة من يوم النكاح , ثم نردها اليك بعد موتهما , و لا يكون أحدا من العاصمين.
· و قال ايضا إنا رادوها اليك ,لا تبديل لكلمات الله , إن ربك فعال لما يريد.
· و يقول مرة أخرى في نفس الصفحة في إلهام آخر :
· ( و يسألونك أحق هو ؟ قل إي(أي نعم) و ربي إنه لحق و ما أنتم بمعجزين . زوجناكها , لا مبدل لكلماتي ...). و يفسر هو بنفسه الالهام يقول (أي : يستفتونك ما اذا كان هذا الامر حقا (يقصد الزواج) . قل نعم , و أقسم بربي إنه لحق و من المحال أن تحولوا دون وقوعه . إنا عقدنا قرانك بها و ليس بوسع أحد تبديل كلماتي).
هل الى الان احد مقتنع ان زواج الميرزا من السيدة محمدي قدر مشروط؟؟ و انه كان من الممكن الغائه؟؟.
[ كتاب تذكرة صفحة من 158 الى 162 ]
12. توالت النبوءات و الوحي على الميرزا بشأن هذا الزواج الثالث من السيدة محمدي و اصبح الجميع من مسلمين و مسيحيين و هندوس ينتظرون تحقق هذه النبوءة (الزواج الثالث من السيدة محمدي) بالرغم من رفض الوالد و العائلة لسنوات .
13. في 7 ابريل 1892 أي بعد حوالي 4 سنوات من النبوءات و الملاحقات من الميرزا من شهر 7/1888 و الرفض من والد محمدي و العائلة فلقد قرر والد السيدة محمدي تزويج ابنته من رجل اسمه سلطان محمد لعل الميرزا يتوقف.
14. في 25/7/ 1892 أي بعد زواج السيدة محمدي من محمد سلطان فإن أخلاق نبوته المزعومة تسمح له بأن يرى في المنام سيدة متزوجة عارية أو ترتدي ملابس شبكية و هي السيدة محمدي و يعلن ذلك كما في [ كتاب تذكرة صفحة 201 و 203].
15. بحسب روايات القاديانيين أتباع الميرزا فإن العذاب نزل بالعائلة اصناف و انواع و مات فعلا الوالد بعد 6 اشهر من الزواج ( و يجب ان لا ننسى حديث رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ما معناه [كذب المنجمون و لو صدقوا ]انتهى كلام الرسول فليس كل من صدقت تنبائته نبي فالنبي لا تسقط أي نبوءة له لانها من الله العليم الخبير و اضطربت العائلة و آمن البعض و دخلوا في الاسلام و هلل لذلك اتباع الميرزا و انتظروا موت زوجها بحسب النبوءة أي بعد سنتين و نصف سنوات .
16. يجب ايضا أن نلاحظ أن الميرزا يقر في كتابه حقيقة الوحي بإمكان حتى الكفار و الفاسدون بالتنبؤ احيانا و تصدق تنبائتهم [كتاب حقيقة الوحي صفحة من 9 الى 14 ].
17. و ما زال الوحي مستمرا يعد الميرزا بالزواج سنة 1893 يقول الميرزا " و هنـأني ربي و قال إنا مهلكوا بعلها كما اهلكنا اباها و رادوها اليك , الحق من ربك فلا تكونن من الممترين , و ما نؤخره الا لأجل معدود . قل تربصوا الاجل و اني معكم من المتربصين , و اذا جاء وعد الحق أهذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين " [ كتاب تذكرة صفحة 227 ].
18. ما زلنا في 1893 و مازال الامل بتطليق السيدة محمدي موجود و يقول الميرزا في وحي آخر طويل " و هنأني ربي قائلا ... و أعلم ان العاقبة للمتقين و انذر عشيرتك المقربين إنا سنريهم آية من آياتنا في الثيبة و نردها اليك , أمر من لدينا إنا كنا فاعلين ,انهم كانوا يكذبون بآياتي و كانوا بي من المستهزئين فبشرى لك في النكاح , الحق من ربك فلا تكونن من الممنرين , إنا زوجناها لك , لا مبدل لكلمات الله , و إنا رادوها اليك , إن ربك فعال لما يريد , فضل من لدنا ليكون آية للناظرين" [ كتاب تذكرة صفحة 244 ].
فهل بعد كل هذه الوعود المؤكدة بكل انواع التأكيدات من ربه يلاش أنه سيزوجها له و يقولون الزواج منها مشروط بايمان اهلها و إذا آمنوا فلا داعي للزواج , بصراحة أصحاب العقول في نعيم.
19. في 1894 الوحي اليلاشي يقول" لا تبديل لكلمات الله إن ربك فعال لما يريد إنا رادوها اليك ." [ كتاب تذكرة صفحة 282 ].
انتهى الجزء الثاني
و المقال لا يتم الا بالاجزاء الثلاثة
17/08/2014
( مقال 015 )
اثبات فشل نبوءة المتنبئ الهندي بالزواج من السيدة محمدي من كتبه المعترف بها
الجزء الثالث من الاجزاء الثلاثة
20. مرت السنون و لكن لم يمت زوج السيدة محمدي خلال السنتين و النصف بل عاش بعدها لسنوات و حتى انه عاش بعد موت الميرزا بسنوات طويلة و دافع الميرزا عن هذه الفضيحة بأنه قال أن موت زوج السيدة محمدي هو من القدر المشروط أي الذي قد يتغير او حتى يلغى او يؤجل لأسباب كثيرة منها التوبة او الخوف او اشياء اخرى و بالتالي فموته مؤجل .
و طبعا يجب ملاحظة أن اصلا موت زوج السيدة محمدي كان من القدر المشروط قبل الزواج منها , لو تزوجها فسيموت و لم يكن الشرط هو ايمانه كما قالت النبوءات أي الشرط هو الزواج من عدمه و لكن بعد اتمام الزواج اصبح لا وجود للشرط بل يجب موته فعلا و المسألة في التوقيت على رأي الميرزا فالوحي يقول " و هنـأني ربي و قال إنا مهلكوا بعلها كما اهلكنا اباها و رادوها اليك , الحق من ربك فلا تكونن من الممترين , و ما نؤخره الا لأجل معدود . قل تربصوا الاجل و اني معكم من المتربصين , و اذا جاء وعد الحق أهذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين " أي كما يظهر من الوحي السابق فموته حتمي و غير مشروط بشرط [ كتاب تذكرة صفحة 227 ].
21. سنة 1896 يقول الميرزا في وحي طويل و ننقل منه ما يخص موضوعنا " ... كذبوا بآياتي و كانوا بها يستهزئون . فسيكفيكهم الله و يردها اليك . أمرا من لدنا إنا كنا فاعلين . زوجناكها . الحق من ربك فلا تكونن من الممترين "
و يستمر الكلام منهم شرحا يقولون أو يقول الميرزا الذي يشرح بنفسه يقول عن الوحي السابق: أي : ... فالله تعالى سيكفيك شرهم و سوف يرد تلك المرأة اليك , هذا الامر من عندنا , إنا كنا فاعلين , لقد زوجناك من تلك المرأة بعد ردها اليك . هذا هو الحق من ربك فلا تكن أبدا من الذين يشكون في الامر .
و يستكمل الميرزا الوحي يقول " لا تبديل لكلمات الله , إن الله فعال لما يريد . إنا رادوها اليك. يوم تبدل الارض غير الارض....توجهت لفصل الخطاب. إنا رادوها اليك . إن استجارتك فأجرها , و لا تخف سنعيدها سيرتها الاولى ..."أنتهى كلام الميرزا و واضح أنه هو نفسه في حيرة و الوحي ينطق بما في داخله و يقول توجهت لفصل الخطاب و الفقرة بعدها تجيبه " إنا رادوها اليك" . [ كتاب تذكرة صفحة 282]
22. سنة 1899 الميرزا أي بعد زواج السيدة محمدي بسبع سنوات يحكي عن الوحي عن الوحي "بكر و ثيب" و يقول انه منذ 18 سنة كان هذا الالهام أي سنة 1881 أي أنه مازال ينتظر تحقق النبوءة و الاية "بكر و ثيب".
23. سنة 1900 بشكل ممل يكرر ربه يلاش "... فاصبر حتى يأتيك أمرنا ,و أنذر عشيرتك الاقربين , و أنذر قومك و قل إني نذير مبين . قوم متشاكسون . كذبوا بأياتنا و كانو بها يستهزئون . فسيكفيكهم الله و يردها اليك. لا مبدل لكلمات الله , و إن وعد الله حق , و إن ربك فعال لما يريد . قل إي و ربي إنه لحق , و لا تكن من الممترين . إنا زوجناكها . إنما أمرنا إذا أردنا شيئا أن نقول له كن فيكون .إنما نؤخره الى أجل مسمى أجل قريب.و كان فضل الله عليك عظيما . يأتيك نصرتي ..." [ كتاب تذكرة صفحة 384].
24. و لما يئس الميرزا من الزواج من محمدي ماذا قال ؟
كما في [ كتاب تذكرة صفحة 162 ] في حاشية الصفحة ان عدم وقوع هذا الزواج المعقود في السماء على أرض الواقع كان مشروطا من قبل الله تعالى بشروط منها قول الله تعالى (يقصد يلاش) "ايتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك " فلما وفوا بهذا الشرط فسخ النكاح أو أجل.
و المفهوم من هذا الوحي أمور عديدة منها:
· لقد كان ذلك في يناير 1886 أي قبل طلب الزواج من محمدي و الذي كان في 7/1888 [ كتاب تذكرة صفحة 134] و الذي لا علاقة به بالزواج من محمدي.وذكر الميرزا وحيا عربيا بنفس المفهوم [ كتاب تذكرة صفحة 135].
· هذا الكشف يقول الميرزا عنه انه جاء تفصيلا للالهام الذي قبله و الذي يتهدد فيه الله عائلة الميرزا إن لم يتوبوا يعذبهم أي أن التوبة المنصوص عليها في الالهام المذكورمن كفر العائلة بالله و شتم و سب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
· و السؤال لو لم تكن التوبة المذكورة في هذا الكشف من الكفر و الالحاد فمن ماذا تكون التوبة و الرجوع الى الله لكي يرفع البلاء النازل على عقب المرأة ؟ .
· و ذكر الميرزا ان المقصود بعقبك هي بنتها ( أي أم السيدة محمدي) و بنت بنتها (هي السيدة محمدي) و ليس أحد من الصبيان طبعا كما فهم الميرزا[ كتاب تذكرة صفحة 135].
· يقول الميرزا لقد وفوا بالشرط و طبعا هو التوبة و الايمان و بالتالي ليس بالضرورة اتمام الزواج حتى لو قد تقرر في السماء او من ممكن تأجيله كما يقول الميرزا.
· طيب ماذا لو لم يوفوا بالشرط الذي هو التوبة و الرجوع الى الله و استمروا في الكفر و الالحاد , فماذا كان سيكون البلاء المذكور ؟ ماذا سيكون البلاء الذي سيقع على محمدي و امها . هل زواج الميرزا منها كان سيكون هو البلاء و العقاب لو لم يتوبوا أو تتوب المرأة كما في الكشف ؟؟.
· و بصراحة انا كجراح مسالك بولية و تناسلية اعتبر الزواج من رجل في عمر الميرزا حوالي 53 سنة بحساب القاديانيين و عنده مرض البول السكري (السكر) و يدخل الحمام للتبول حوالي مائة مرة كما قال هو و اعرف المضاعفات الجنسية لمرضى السكر (مش كلهم) الذي يصل لدرجة التبول مائة مرة في اليوم كما قال عن نفسه و عليه فأنا أعتبر الزواج من الميرزا بلاء للسيدة محمدي الشابة و الحاذق يفهم !!!.
· كما قلت لكم سابقا , أن الله القدير يجري على لسان و افعال مدعي النبوة ما يؤكد للباحث عن الحق أنه دجال و ليس بنبي .
25. ما اكتبه في هذا المقال استنادا لما في كتاب تذكرة لانه المتاح لدي الان و الذي يعترف به القاديانيون
26. و الذي اريد ان انصح به من اراد التفصيل و الاستيفاء لهذا الموضوع يجده في مقال الاستاذ فؤاد العطار حفظه الله على الرابط التالي
لا إكراه في .....الزواج
http://www.alhafeez.org/rashid/arabic/divinemarriage.doc
مواقع محاضرات فؤاد العطار
حركة الإسلام ضد الأحمدية الضالة
http://alhafeez.org/rashid/arabic/arabic.htm
انتهى الجزء الثالث
و المقال لا يتم الا بالاجزاء الثلاثة
د.ابراهيم بدوي
17/08/2014
الرابط العام للمدونة