إنجازات الميرزا.. ح2

إنجازات الميرزا.. ح2

إنجازات الميرزا.. ح2

يتابع محمود ليحدثنا عن الإنجاز الثاني للميرزا فيقول:

"أحد مهمات النبي أنه يوفَّق لتأسيس جماعة فعالة. انظروا الآن إلى ضعف جماعتنا ماليًا وعددًا ثم انظروا مقابله سعة أعمالها... ولا يزال يُنشر في جرائد غير الأحمديين أيضا أنه إذا كانت ثمة جماعة فعالة فهي الجماعة الإسلامية الأحمدية. ولقد قمنا بتبليغ الإسلام في روسيا وفرنسا وهولندا وأستراليا وأميركا وإنجلترا وغيرها من البلاد، وبلغ الأمر درجة أن الناس يطالبوننا بأن نتوجه إلى بلادهم ونقوم فيها بتبليغ الإسلام، فلقد وصلَنا طلب مِن إيران يقول يجب أن يأتي الأحمديون لمواجهة البهائيين". (إنجازات الميرزا)

أقول: بعد مرور 100 سنة على هذا الكذب لا أعرف غير إنجليزي واحد انضمّ للأحمدية خلال عشرين سنة. وهذا الشخص لا يعرف شيئا عن حقيقة الميرزا. أما الباكستانيون فأعرف كثيرا منهم هنا ممن ترك الأحمدية، منهم شيخ طاعن في السنّ زرته اليوم، وهو ابن مبلّغ أحمدي، وقد ترك الأحمدية قبل نحو عشر سنوات حين كان في الـ 66 من عمره.

وبعد أن ذكر محمود قصصا كاذبة قال:

"باختصار، إن جماعتنا بفضل الله تعالى تحظى في العالم الديني بأهمية خارقة تذهل الناس. وكل ذلك ببركة فيوض سيدنا المسيح الموعود، ولا يسع أحدا إنكار هذا الإنجاز الذي حققه". (إنجازات الميرزا)

أقول: يبدو أنّ بعض الناس رفض مناقشة أحمدي لأنه رآه سليط اللسان يشتم المسيح القرآني ويشتم يسوع الإنجيلي ويشتم الهندوسية وكل الأديان بلا حياء، فرأى محمود في ذلك نصرا.

الحقيقةُ أنّ الأحمدية خائبة خاسرة في أقوالها الأساسية، مثل هجرة المسيح الكشميرية التي لا يقدرون على أن يأتوا بغير أحمدي يصدّقها. وهي خائبة خاسرة في عدم نفي مؤسسها أيًّا من الإشكالات التي تراها الأحمدية خطيرة، مثل قتل المرتد والنسخ والرجم والخضر والجنّ ونوم أهل الكهف. وهي خائبة خاسرة في سرقتها أقوال سيد أحمد خان ونبذها كلام مؤسسها رغم أنها تزعم أنه الحكَم العَدل. وهي خائبة خاسرة في التناقضات الرهيبة في تفسير علامات الساعة، خصوصا في قولها إن الدجال هم الأمم المتقدمة وعلى رأسها فيكتوريا ملكة بريطانيا، ثم يمجّدون هذا الدجال، ويرى الميرزا أنه بُعث بسبب بركة يأجوج!!

الحقيقةُ أنّ الجماعة التي أسسها الميرزا ليست أكثر من عملية استغلال بشع لأناس بسطاء ورّثوها أولادَهم، وهي جماعة خاملة وفي تراجع دائم، ولا تتفق على غير الكذب، ولا يجهل العالم كذبات بيعاتها البالغة 81 مليونا في سنة واحدة!!! فما هو إنجازها غير تفوّقها في الكذب على الأولين والآخرين؟!

#هاني_طاهر 3 سبتمبر 2018