إنجازات الميرزا.. ح1
إنجازات الميرزا.. ح1
هذا الكتاب صنَّفه محمود بعد عشرين سنة من وفاة الميرزا. وتكفي قراءته للجزم ببطلان دعوى الميرزا، حتى لو لم يثبت بطلانها بكثرة كذبه، فهذا الكتاب يكشف عن حجم خيبة الميرزا وخيبة إنجازاته.
يقول محمود:
"أتحدى أنه لو أخذ أي مسلم إنجازات المسيح الناصري عليه السلام الواردة في القرآن والحديث وأخذ أي مسيحي إنجازاته الواردة في الأناجيل وقدَّماها لي، فإنني أستطيع أن أقدم مقابل كل واحد منها مئة إنجازٍ للميرزا بالعظمة والمرتبة نفسها". (كتاب إنجازات الميرزا)
فما هي إنجازات الميرزا، وما هي المهمات التي حققها والتي تزيد مائة ضعف عن إنجازات المسيح؟ يقول محمود:
"المهمة الأولى للميرزا هي المهمة الموكولة إلى جميع الأنبياء وهي أن النبي يقدم برهانًا على وجود البارئ من خلال صفاته الكاملة... إنّ الميرزا بإراءته الآيات قد عرّف العالم على الله تعالى بكامل صفاته... فهناك وحي تلقاه يقول: "جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصولٍ قويٍّ شديدٍ صول بعد صولٍ."... لقد نشر هذا الإلهام حين لم يكن معروفا حتى في أهل بلدته.... والآن انتشر أتباعه في العالم كله، فهم موجودون في أميركا وأوروبا وأفريقيا، كما أنهم موجودون في كل مناطق آسيا أيضا. أوليس عجبًا أنه لم يُسلم على يدِ 400 مليونٍ من المسلمين عددٌ من سكان أميركا كعدد الذين أسلموا منهم بجهود متواضعة لهذه الجماعة القليلة العدد، إذ إن هناك 100 مسلم أحمدي أميركي مقابل مسلم واحد أسلم عن طريق المسلمين غير الأحمديين"؟ (كتاب إنجازا الميرزا)
ويتابع محمود في كذبه الأسطوري قائلا:
"ثم هناك إلهام آخر للميرزا قال له الله تعالى فيه: "سأُبلِّغ دعوتك إلى أقصى أطراف الأرض." فانظروا الآن أن المسلمين الأحمديين موجودون حتى في بقاع تخلو من وجود المسلمين غير الأحمديين. هل من برهان أقوى من هذا على بلوغ دعوة الميرزا أقصى أطراف الأرض"؟! (كتاب إنجازا الميرزا)
ولا شكّ أنّ المقصود ببلوغ الدعوة ليس مجرد سماع الناس بها، بل قبولهم بها واحترامهم إياها. لكنّ العكس هو المعروف، فليس الميرزا مضرب المثل في الكذب، بل جماعته من بعده أيضا.
ويتابع محمود في سرد الإنجازات الكاذبة، فيقول:
"كذلك فقد أعلن الميرزا أن معارضته سوف تتضاءل رويدًا رويدًا، ويذيع صيته في العالم كله... وقال: إن تلك الساعة لقريبة حين يناديني الناس باسم عيسى، فلم يبق الآن إلا أيام قليلة لانتهاء تسميتي بالدجال. لم يكن الميرزا يُسمى من قبل المعارضين بأي اسم آخر غير الدجال، ولكن اليوم بفضل الله تعالى توسع نطاق دعوته كثيرًا لدرجة أصبح كثير من غير المؤمنين به يطالب بعدم تسميته بالدجال لأنه أنجز أعمالا عظيمة.. كذلك فإن ازدهار قاديان آية عظيمة." (كتاب إنجازا الميرزا)
ومعلوم أنّ يقين الناس بشرور الميرزا وفساده الأخلاقي يزداد مع الأيام ومع انتشار القراءة.
فهذه الخيبات وهذه الكذبات هي التي عرَّفت سكان الكرة الأرضية بالله تعالى حسب زعم محمود!! كانوا قبلها غافلين عن الله وقدرته، ولكنهم بعد إنجازات الميرزا المذكورة هنا، وبعد تحقّق نبوءاته هذه عرفوا الله معرفة حقيقية!! فقد ازدهرت قاديان ومجاريها!! وقد صارت هذه الجماعة تكذب 647 ألف كذبة في السنة!! ولم يعُد أحد يسمي الميرزا بالدجال لعظمة أعماله!!!
#هاني_طاهر 2 سبتمبر 2018