إبطال هراء القاديانية أن آدم عليه السلام ليس أول البشر. 

إبطال هراء القاديانية أن آدم عليه السلام ليس أول البشر. 

إبطال هراء القاديانية أن آدم عليه السلام ليس أول البشر. 

كتبه: أبوعبيدة العجاوي

قالت القاديانية : إن آدم - عليه السلام - ليس أبو البشر ! بل هو أبو الأنبياء - عليهم السلام - !!! وإن الآثار أثبتت أن هناك بشرا قبل أكثر من ستة أو سبعة آلاف عام !!!

قلنا لها : نحن لا نؤمن أن بداية البشرية كان قبل ستة أو سبعة آلاف عام ! وما ورد عند أهل الكتاب لا يلزمنا كمسلمين ! فلم يحدد لنا ربنا - جل وعلا - ولا رسولنا - عليه الصلاة والسلام - عمر البشرية.

ونقول لها : لا دليل على هذا الكذب الباطل لا من كتاب ولا سنة ! وإن الأدلة قائمة وصريحة في أبوة آدم - عليه السلام - للبشر، فمن ذلك :

قول - الخالق الخلاق - في أصل الخلقة : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }. (آل عمران ٥٩).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ ". (مسلم).

فإن المناسبة في " قدرة الله " بين آدم وعيسى - عليهما السلام - أن الله خلق آدم من تراب بلا أب ولا أم ! كما خلق عيسى - عليه السلام - من أم بلا أب ! فسبحان الله الذي هو على كل شيء قدير.

وأثبت - ربنا والهنا وخالقنا - "الأبوة لآدم" : 

{ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ لَا یَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ كَمَاۤ أَخۡرَجَ أَبَوَیۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ یَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوۡءَ ٰ⁠ تِهِمَاۤۚ إِنَّهُۥ یَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِیلُهُۥ مِنۡ حَیۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّیَـٰطِینَ أَوۡلِیَاۤءَ لِلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ }. (الأعراف ٢٧).

وسمى الله البشر " بني آدم " في أكثر من موضع، فمن ذلك :

{ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ قَدۡ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمۡ لِبَاسࣰا یُوَ ٰ⁠رِی سَوۡءَ ٰ⁠ تِكُمۡ وَرِیشࣰاۖ }. (الأعراف ٢٦).

{ أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَیۡكُمۡ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُوا۟ ٱلشَّیۡطَـٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ }. (يس ٦٠).

{ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ إِمَّا یَأۡتِیَنَّكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ یَقُصُّونَ عَلَیۡكُمۡ ءَایَـٰتِی فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ }. (الأعراف ٣٥).

وقال - سيدنا و مليكنا - سبحانه كما في الأحاديث القدسية : 

" قَالَ اللَّهُ : أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ، أُنْفِقْ عَلَيْكَ ". (البخاري).

" يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ، لَا تُعْجِزْنِي مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي أَوَّلِ نَهَارِكَ ؛ أَكْفِكَ آخِرَهُ ". (أبو داود).

" يَقُولُ اللَّهُ : يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ عَمِلْتَ قِرَابَ الْأَرْضِ خَطَايَا وَلَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، جَعَلْتُ لَكَ قِرَابَ الْأَرْضِ مَغْفِرَةً ". (مسند أحمد).

ثم إن السنة النبوية صرحت بأبوة آدم - عليه السلام - للبشر، وأن البشر من ذريته :   

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُجْمَعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ الْمَلَائِكَةَ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا. فَيَقُولُ لَهُمْ : لَسْتُ هُنَاكُمْ. فَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ". (البخاري).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً، وَقَالَ : " أَنَا سَيِّدُ الْقَوْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَلْ تَدْرُونَ بِمَنْ يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ، وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ : أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ، إِلَى مَا بَلَغَكُمْ ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ : أَبُوكُمْ آدَمُ. فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ؟ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، وَمَا بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ : رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَنَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ. فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَمَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا بَلَغَنَا ؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَيَأْتُونِي، فَأَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهُ ". (البخاري).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ، فَتَرَاءَى ذُرِّيَّتُهُ فَيُقَالُ : هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ. فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ. فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، كَمْ أُخْرِجُ ؟ فَيَقُولُ : أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ ". فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا ؟ قَالَ : " إِنَّ أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ ". (البخاري).

ويرد على القاديانية إلزاميا: 

١- أن الغلام القادياني كان يؤمن بما ورد عند أهل الكتاب أن عمر الدنيا ستة أو سبعة آلاف، وذكر ذلك في أكثر من موضع نذكر منها كأمثلة: 

"ومع ذلك حصر هذا التعداد إشارة إلى سنوات المبدأ والمعاد، أعني أن آيتها السبع إيماء إلى عمر الدنيا فإنها سبعة آلاف". (إعجاز المسيح للغلام القادياني ص 40).

"وما جئت إلا في الألف السادس الذي هو يوم خلق آدم، وإن فيها لهدى لقوم يتفكرون. ألا تقرأون سورة العصر وقد بين في أعدادها عمر الدنيا من آدم إلى نبينا لقوم يتفقهون؟ وهذا هو العمر الذي يعلمه أهل الكتاب". (الخطبة الإلهامية للغلام القادياني ص 106).

٢- كان الغلام القادياني يؤمن أن آدم عليه السلام هو أول البشر فقد قال:

 "الميزة السادسة عشرة للمسيح هي أنه يشبه آدم لولادته دون أب". (تذكرة الشهادتين للغلام القادياني ص 39).

"فجعلني الله آدم وأعطاني كل ما أعطى لأبي البشر". (الخطبة الإلهامية للغلام القادياني ص68).

تناقض: وكعادة أهل الباطل في تناقضهم في عام 1908م، وقبل وفاة القاديانيّ بقليل كتب الغلام القادياني: "نحن لا نتبع التوراة التي تدعي أن الدنيا بدأت بمولد آدم قبل ستة أو سبعة آلاف سنة و أنه لم يكن هناك شيء قبل ذلك". (الملفوظات ج10 ص 432).

فهذا هو الحكم العدل عندهم.

وهذا هو المعصوم عندهم.

وهذا الذي لا يترك على خطأ طرفة عين.

وهذا الذي يعتبر كلامه وحيا.

نعوذ بالله من كلام الجهال والسفهاء…