أكذب الجماعات عبر التاريخ، لماذا لا تستطيع أن تصدُق؟

أكذب الجماعات عبر التاريخ، لماذا لا تستطيع أن تصدُق؟

هاني طاهر

أكذب الجماعات عبر التاريخ، لماذا لا تستطيع أن تصدُق؟

هناك جماعات تمارس الكذب في بدايات ظهورها فقط، وجماعات يقتصر الكذب فيها على المؤسس ومن حوله، وجماعات لا تكذب إلا في بعض القضايا.

الأحمدية ظلت تمارس الكذب عبر تاريخها، ولم يقتصر ذلك على المؤسس ومن حوله، ولا على قضية أو قضيتين.

من أوضح الواضحات في الكذب مسألة الأعداد.

هذا جدول يُظهر عدد البيعات السنوي منذ عام 1993.

2016 584,000

2015 567,330

2014 555,235

2013 540,782

2012 522,352

2011 480,822

2010 458,760

2009 416,010

2008 354,638

2007 261,969

2006 293,881

2005 209,799

2004 304,910

2003 892,403

2002 20,654,000

2001 81,006,721

2000 41,308,975

1999 11,820,226

1998 5,004,591

1997 3,004,585

1996 1,602,721

1995 847,725

1994 421,753

1993 204,308

الملاحظات على الجدول:

1: عدد البيعات ظلّ يتضاعف من عام 1993 حتى 2001. فهل هي معجزة ربانية، أم كذب مقصود من أول يوم؟ وإذا كان كذبا مقصودا، فمن هو هذا الذي ساهم فيه؟ هل هو شخص وحيد، أم شامل؟

إذا كان العدد الكلي يتضاعف فإن عدد البيعات في معظم البلدان كان يتضاعف. فهل كان ذلك صدفة أم معجزة، أم دليل كذب الجماعة في معظم البلدان؟

2: من عام 2007 حتى عام 2016 ظلّ العدد يزداد زيادة تبدو متّفقا عليها مسبقا، ولنأخذ الزيادة من 2010 حتى 2016 على الترتيب بالآلاف: 42، 22، 41، 18، 14، 12، 16. فهل هي المعجزة التي جعلت العدد يزداد بهذه الطريقة الدقيقة على مستوى العالم؟

3: ما السبب الذي جعل البيعات السنوية تتراجع من عشرات الملايين سنويا في زمن الخليفة الرابع إلى مئات الآلاف في زمن الخليفة الخامس؟ هل هنالك سبب غير أن رائحة الكذب أزكمت الأنوف على بعد ألف ميل؟ وإنما أرادوا تخفيف الرائحة، وتخفيف حجم الكذب من مستوى (شو عرفك كذبة) إلى كذب يمكن أن يصدقه الناس.

4: ما الذي جعل عدد البيعات يزداد زيادة ثابتة سنوية في زمن المؤسس منذ عام 1902 حتى 1906 بواقع 100 ألف كل سنة، ثم يتوقف فجأة بعد عام 1906؟

هل كان ذلك معجزة، أم أن الزيادة المئوية مجرد كذب، وحين أزكمت أنوف الناس توقف الرجل؟

5: هل يُعقل أن تتناقص الجماعة إلى نصف عددها في نصف قرن من دون أن يُعهد عليها أيّ ردّة لافتة. (العدد في عام 1954 كان من 200-300 ألف)

إذا ثبت كذب جماعة في أعدادها بكل وضوح، ومن يومها الأول، فهل يوثق بها بعد ذلك؟

هل من يثق بها يشهد شهادة حقّ أم شهادة زور؟

تقديراتي لأعداد الجماعة حاليا:

قارة أوروبا: 60 ألفا. (90% منهم من القارة الهندية)

أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا: 60 ألفا. (90% منهم من القارة الهندية)

الهند وبنغلادش: 100 ألف

باكستان: 300 ألف

بقية آسيا: 100 ألفا.

أفريقيا: قد يكون نصف مليون أو مليونا.

هل عرفتم لماذا يستحيل على الجماعة أن تعلن عددها الحقيقي؟ لأنه ينكشف أنها أكثر الجماعات كذبا عبر التاريخ البشري.

الخلاصة: هل يليق بمن لديه مسحة من الأخلاق والقيم أن يكون في مثل هذه الجماعة؟ هل يليق بمن يسمع بالصدق والقول السديد أن يسكت عن هذا كله، أم يثبت أنه شاهد زور؟