أقواله في أفعال الله تعالى الجزء الرابع والاخير

أقواله في أفعال الله تعالى الجزء الرابع والاخير

مقولات القادياني في العقائد (16)

The Sayings of Al-Qadyani in Doctrins

أقواله في أفعال الله تعالى الجزء الرابع والاخير :-

يستخدم القادياني لفظ ركوب الناقة في حق الله جلّ جلاله، وطبعاً يقوم بتأويل النّاقة والرّكوب كما في مقولته:"فهذا مثَلٌ دقيق جدا ضربه الله تعالى هنا لتشبيه نفس الإنسان بناقة الله. والمراد منه أن نفس الإنسان أيضا قد خُلقت لتعمل عمل ناقة الله؛ ليركبها الله تعالى بتجليه الطاهر في حال فنائها في الله، كما يركب أحدكم ناقةً. فقد قال تعالى لأُسارى النفس، الذين يُعرضون عن الحق، إنذارا وتهديدا؛ إنكم أيضا تذودون، مثل قوم ثمود، ناقة الله عن سُقياها أي مشربها الذي هو عين ذكر الله ومعارفه التي عليها تتوقف حياة الناقة ولم تمنعوها عن مشربها فحسب،بل تريدون عَقْرها أيضا حتى تعجز عن سلوك سبل الله. "(1).

ولا ينسى القادياني تعظيم نفسه على حساب أفعال الله جلّ جلاله، ولكن هذه المرة على شكل ادّعاء أنّ الله تعالى بايعه و خاطبه بأنّه ابن له تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، يقول القادياني : أنّ الله أوحى له: "إني بايعتُك، بايَعني ربي. أنت مني بمنزلة أولادي، أنت مني وأنا منك". (2)

ولا يكتفي بهذا الوصف وادّعاء المخاطبة بالبنوة، بل يدخل بالكيفية يقول القادياني:" إنما أمرك إذا أردت لشيء أن تقول له كنْ فيكون. أنت مِن مائنا وهم من فَشَلٍ. أنت بنا مُلحِق. "(3)بل يفصّل أكثر من ذلك بقوله " وأنت منّي مبدأُ الأمر، وأنت مِن مائنا وهُمْ مِن فَشَلٍ. "(4)وقوله:" "أنت مني بمنزلة لا يعلَمها الخلقُ. وجدتُك ما وجدتُك. أنت مخلوق من مائنا القديم وهُمْ من الفَشَل. "(5)

وإذا سأله أحد من أتباعه يبدأ بتبريرذلك بعدة تفسيرات متعددة واهية كأنه يقول لسأل ضع دائرة حول ما شئت... وهذا قوله : "أن الماء هنا يعني ماء الإيمانوماء الاستقامة وماء التقوى وماء الوفاء وماء الصدقوماء الحب الإلهي الذي ينزل من الله تعالى"(6)

ولم يقف ادّعاؤه عند هذا الحدّ بل ادّعى أيضاً أنّه سُمّي "مريم "، وأنّ الله قد نفخ فيه من لدنه وحملت وأنجبت عيسى، أي (حمل بنفسه وولد نفسه)!!وهكذا أصبح اسمه - عيسى ابن مريم -بما يسمّى عندهم بالحالة المريمية. (7)

يقول القادياني:"يا مريم نفختُ فيكَ من لدني روح الصدق"(8). فإنّ نفخ الروح هذا كان بمنـزلة الحمل الروحاني، ويفصّل مدته بأنّها لا تتجاوز العشرة أشهر وطبعاً يقول عن كل هذا أنّه من باب الاستعارة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1])القادياني، غلام أحمد،فتح الاسلام، ص 70

([2])القادياني، غلام أحمد،الملفوظات، م1 ص 386 / الحكم، م 6، عدد 15، يوم 24 /4 / 1902 ص 8)

([3])القادياني، غلام أحمد،البرية، ص 110

([4])القادياني، غلام أحمد،التذكرة 449

([5])القادياني، غلام أحمد،التبليغ، ص 71

([6])القادياني، غلام أحمد،الاستفتاء، ص 105

([7])وهي أنه أصبح على هيئة مريم عليها السلام بشكل اعتباري وحمل وأنجب نفسه فأصبح اسمه ابن مريم ..

([8])القادياني، غلام أحمد،محاضرة لاهور، ص 46