أعظم كذب في التاريخ الإنساني
أعظم كذب في التاريخ الإنساني [ستّ سنوات]
في عام 1882 كتب الميرزا:
أما الآن فقد بلغ حجم كتاب البراهين ثلاثمئة جزء إحاطةً بجميع حاجات التحقيق والتدقيق وبُغية إتمام الحجة.
وتابع يقول:
ما دام حجم الكتاب قد ازداد إلى ثلاثمئة جزء فإننا نلتمس من المشترين الذين لم يرسلوا شيئا من ثمنه أو لم يرسلوا ثمنه الكامل أن يرسلوا حالاً -لطفا منهم- بقية ثمنه على الأقل. (البراهين الثالث)
بعد أربع سنوات كتب الميرزا: سنبدأ بطباعة الجزء الخامس من البراهين الأحمدية..... ولم نعُدْ ملزمين بشرط بلوغ الكتاب ثلاثمائة جزء حتمًا، بل سوف يكمله الله في أجزاء أقلَّ أو أكثر كيفما يراه سبحانه مناسبا دون مراعاة الشروط السابقة. فهذا الأمر كله بيده وبأمر منه. (كحل عيون الآريا)
أي أن الميرزا لم يعُد ملزما بكتابة الأجزاء الـ 295، مع أنه كان قد أعلن أنه كتبها وأنهاها. فأين ضاعت؟
هل اقتصر الكذب في عام 1886 على ذلك؟
بل قال الميرزا في نفس الصفحة مبررا توقف طباعة البراهين:
"الذين يضطربون من توقف طباعة البراهين لا يعرفون ما هي الأعمال التي قد ظهرت في زمن التوقف هذا تمهيدًا لكتاب البراهين الخامس؛ فقد وُزِّع قرابة 43000 إعلان، وأُرسلت رسائل الدعوة إلى الإسلام باللغة الأردية والإنجليزية بالبريد المسجل إلى مئات البلاد في آسيا وأميركا وأوروبا، التي ستُذكر في الجزء الخامس إن شاء الله، وإنما الأعمال بالنيات. ومع ذلك إذا كان بعض السادة منزعجين من هذا التوقف فنحن نسمح لهم بفسخ البيع، وعليهم أن يخبرونا برسالة شخصية، وسوف نعيد لهم ثمن الكتاب بعد استلامه عندما يتيسر لنا ثمنُه. (كحل عيون الآريا)
ما هي مئات البلاد في آسيا وأميركا وأوروبا التي أرسل لها الميرزا رسائل الدعوة إلى الإسلام باللغة الأردية والإنجليزية؟ وكم نسخة أرسل؟ ومن الذي ساعده في إرسالها؟ ومَن هم الذين كان يرسل لهم؟ وكيف كان يعرف عناوينهم؟ وماذا كان يكتب لهم؟ وما هي ردودهم عليه؟ ولماذا لم يُحتفظ برسائله ولا بردد الأوروبين والأمريكا والآسيويين؟ وهل هناك مئات البلاد في آسيا وأميركا وأوروبا، أم أنها كلها لا تصل 200 دولة؟ ومتى طبع الميرزا 43000 إعلان؟
علما أن البراهين الخامس لم يكتبه إلا في عام 1905..
مثل هذه الأكاذيب والتبريرات تملأ إعلانات الميرزا بما يوقف شعر الرأس.
هاني طاهر 29/1/2017