أخطاءُ كتابِ البراهينِ التي حكَم الميرزا نفسه بأنها خطأ
الباب الأول من كتاب "البراهين التجارية أقوى الأدلة على كذب الميرزا"
أخطاءُ كتابِ البراهينِ التي حكَم الميرزا نفسه بأنها خطأ
المقدمة:
هناك أخطاء عديدة وقع فيها الميرزا في كتاب البراهين. ومع أنّ الخطأ ليس جريمة ولا عارا ولا يدلّ على كذب صاحبه، لكنه في حالة الميرزا له دلالة قاطعة على كذبه، لأنّه فبرك وحيا عن البراهين يتضمن أنه معصوم وأنّ كل ما فيه ضروري، ولا يُستغى عنه، وليس له بديل، بل فيه الخير كله.
يقول الميرزا:
"رأيت في الرؤيا سيدنا خاتَم الأنبياء صلى الله عليه وسلم في عام 1864م أو 1865م حين كنت في مقتبل العمر وكنت ما زلت عاكفا على تحصيل العلم. كان في يدي -في الرؤيا- كتابٌ دينيّ، وبدا لي كأنه من مؤلَّفاتي أنا. عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب سألني بالعربية: ماذا سمَّيتَه؟ قلتُ: سمَّيتُه "قُطبي". وقد كُشف الآن تفسير هذا الاسم بعد تأليف هذا الكتاب [البراهين] المصحوب بالإعلان بأنه كتاب محكَم لا يتزلزل مثل الكوكب "القُطب"... فأخذ صلى الله عليه وسلم الكتاب مني، فلما أخذه ومسّته يده المباركة، فإذا هو ثمرة جميلة اللون والمظهر... وعندما قطعها النبي صلى الله عليه وسلم شرائح للتوزيع، خرج منها عسل كثير، ابتلّت به يده المباركة إلى المرفق. عندها أُحيي -وبمعجزة من النبي صلى الله عليه وسلم - ميتٌ كان ملقًى على أُسْكُفّة البيت وقام وراء ظهري.... وكانت في ذلك إشارة إلى نضارة الإسلام وتقدمه. (البراهين)
فهذا الحلُم الذي فبركه الميرزا يبيّن أهمية هذا الكتاب وعصمته وعظمته وأدلته المحكمة وفرائده العجيبة وفوائده الفريدة.
فإذا تبيّن أن هذا الكتاب مليء بالأخطاء والحماقات والبلاهات والأكاذيب وسوء الخلق والنبوءات العكسية فإنّ كلّ نقطة منها ستكون دليلا على كذب الميرزا.
أخطاءُ كتابِ البراهينِ التي حكَم الميرزا نفسه بأنها خطأ
الخطأ الأول:
هل يمكن لمن تحلّى بموهبة تؤهله للولاية أو النبوة أنْ يموت طفلا؟
كتب الميرزا في عام 1883:
"ولم يحدث قط أن تحلى شخص -بحسب علم الله تعالى- بموهبة تؤهله للمعرفة أو الولاية أو النبوة والرسالة ثم مات نتيجة بعض الحوادث الأرضية أو بسبب ولادته في صحراء موحشة دون أن يوصله الله تعالى إلى الدرجة القصوى التي أُعطي تلك الموهبة من أجل الوصول إليها. بل الحق أنه لا يبقى صحراويا ووحشيا وأبكم وجاهلا إلا مَن كان ناقصا وبدائيًّا، أو مثل الدواب طبيعةً". (البراهين، ص 155)
وبعد 5 سنوات توفي ابنه بشير وعمره سنة، فأبطلَ قوله السابق وكتَبَ:
"إنّ العمر الطويل ليس بشرط للاستعداد التام والجوهر الطاهر. وهذا بديهي لما نرى التفاوت في استعدادات الأولاد، سواء أعاشوا أم ماتوا. فلسيت القوى والطاقات الداخلية التي يحملها الإنسان في الدنيا متساوية عند الأولاد جميعاً. يبدو ولد كمجنون وغبي يسيل لعابه وولد آخر يبدو ذكياً. وبعض الأولاد ينالون حياة قليلة ويدرسون في المدرسة فيبدون أذكياء وفطنين ولكن حياتهم لا تفي بهم فيموتون في صغر سنهم. فمن يمكنه أن ينكر التفاوت في الاستعدادات؟ كيف لنا أن نقول: إن العمر الطويل شرط لازم للاستعداد التام مع أننا نرى مئات الأولاد الأذكياء والفطنين يموتون أمام أعيننا؟ ولقد ثبت حديث سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فلذة كبده إبراهيم من بعض الأحاديث : "لو عاش لكان صديقاً نبياً". فكذلك فتح الله - عز وجل - عليَّ أن بشير الذي توفي كان تاماً في كمالات استعداده. وتنمو كمالاته الاستعدادية هذه في العالم الآخر.
وقصر العمر ليس بِمُضِرّ لعُلُوّ جوهره، بل مجيئه طاهراً وذهابه طاهراً وبقاؤه معصوماً من الذنوب دليل بديهي على شرفه.....
لقد سمّى الله في الوحي ابني المتوفى بأسماء عديدة منها البشير، عنموائيل، الله معنا، رحمة الحق، ويد الله بجلال وجمال. وألهمتُ في مدحه: "جاءك النور وهو أفضل منك". ومعناه أنه كان في كمالات استعداده أفضلُ منك. (رسالة 48 إلى نور الدين في 4 ديسمبر1888)
...........................................................................................
الخطأ الثاني: حياة المسيح في السماء
يقول الميرزا:
"فوصل المسيح عليه السلام إلى السماء تاركا الإنجيل الناقص ناقصا، وبقي الكتاب الناقص نفسه في أيدي الناس إلى مدة طويلة حتى أنزل الله القرآن الكريم بحسب نبوءة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم وجعله شريعة جامعة وشاملة". (البراهين، ص 479)
ومعلوم أنّ الميرزا ظلّ منذ عام 1890 يقول بعدم صعود المسيح إلى السماء.
...........................................................................................................
الخطأ الثالث: تفسير كلمة "متوفيك"
يقول الميرزا في عام 1884:
"إني متوفيك.. أي سأعطيك نعمتي كاملةً". (البراهين الرابع، ص 574)
ويقول: "ثم تلقيتُ بعد ذلك إلهاما: "يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيْكَ..." أيْ: يا عيسى سأعطيك أجرًا كاملا، أو أُميتُك". (البراهين، ص 592)
فواضح أنه فسّر التوفي بمعنى إعطاء الأجر كاملا.
ثم بعد عام 1890 بدأ يقول: إنّ معنى متوفيك: مميتك، لا غير، وأخذ يتحدّى إثبات صحة المعنى الذي ذكره في البراهين، ويؤكد على بطلانه كلّ التأكيد، وظلّ يكرر ذلك طوال حياته بلا انقطاع، وكأنّ القول بذلك هو الشرّ نفسه، بل هو الشرك، كما قال.
..................................................................................................
الخطأ الرابع: تفسير "ورافعك إليّ"
يقول الميرزا في عام 1884:
"ثم تلقيتُ بعد ذلك إلهاما: "يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيْكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ...." أيْ: يا عيسى سأعطيك أجرًا كاملا، أو أُميتُك، وأرفعُك إليّ، أي: سأرفع درجاتك، أو سأرفعك إليّ من الدنيا". (البراهين، ص 592)
فواضح أنّ الرفع عنده يمكن أن يكون ماديا ويمكن أن يكون معنويا، ويمكن أن يجمعهما. لكنه بعد عام 1890 ظلّ يؤكد استحالة أن يتضمن المعنى الرفع المادي.
........................................................................................................
الخطأ الخامس: اللغات هل كلها إلهامية كما قال في البراهين، أم العربية وحدها هي الإلهامية كما قال لاحقا؟
يقول الميرزا:
"ليس صحيحا القول بأن اللغات كلها قد أوجدها الإنسان، بل قد ثبت بتحقيقات كاملة أن موجد لغات الإنسان وخالقها هو الله القادر القدير الذي خلق الإنسان بقدرته الكاملة، وأعطاه اللسان ليقدر على الكلام". (البراهين، ص 151)
ويقول:
إن بعض الآريين القليلي الفهم يحسبون السنسكريتية وحدها لغة الإله، ويحسبون أن الإنسان هو من أوجد كافة اللغات الأخرى المليئة بمئاتٍ من عجائب وغرائب صنع البارئ. وكأن الإنسان أيضا يملك نوعا من الألوهية، بمعنى أن الإله قد علّم لغة واحدة فقط، ولكن الإنسان أظهر قوته فأوجد عشرات اللغات الأفضل منها. (البراهين، ص 156)
فواضح أنه يرى أنّ الله أوحى كل اللغات، وأنه لا يجوز القول أنّ اللغات تفرّعت عن لغة ولا أنّ الناس طوّروا لغةً مِن العدم.
ثم قال الميرزا في عام 1895:
صرف الله قلبي إلى تحقيق الألسنة، وأعان نظري في تنقيد اللغات المتفرّقة، وعلّمني أن العربية أمّها وجامع جامعة كيفِها وكمِّها، وأنها لسان أصليّ لنوع الإنسان، ولغة إلهامية من حضرة الرحمن،... ورأيت لُغاتٍ أخرى كخضراء الدمن، ووجدتُ دارها خربة وأهلها في المحن." (منن الرحمن)
وقال أيضا: لقد سجّلت كل هذه الأمور في كتابي: "منن الرحمن"، وأثبتُّ بواسطتها أن العربية أم اللغات. (البلاغ)
فواضح أنه هنا يرى أنّ الله علّم لغة واحدة فقط، هي العربية، ويرى أنّ القول بأنّ اللغات كلها تعليم رباني خطأ محض، لأنها كخضراء الدمن، ولأنّ دارها خربة وأهلها في محنة. علما أنّه أخذ هذا التعبير من قول الهمذاني:
نَكَحْتُ خَضْرَاءَ دِمْنَةٍ، وَشَقِيتُ مِنهَا بِابْنَةٍ، فَأَنَا مِنهَا في مِحْنَةٍ. (المقامة الشيرازية)
........................................................................................................
الخطأ السادس: من هو الدجال أو من هو أشدّ الأمور خطورة على الإسلام في عصره؟
يقول الميرزا في عام 1880:
"إنّ أنواع المفاسد وأقسامها المنتشرة في العصر الراهن تختلف جذريا عن المفاسد السابقة. فالزمن الذي انقضى لتوّه كان زمن تقليدٍ مبنيٍّ على الجهل، أما الزمن الذي نشهده الآن فقد أُسيء فيه استخدام العقل. والحق أن التقليدَ غير المعقول قد أفسد معظمَ الناس من قبل، أما الآن فقد أفسدَ الكثيرَ الخطأُ في الأفكار والنظريات. لذا فإن الأدلة العميقة والبراهين القاطعة التي احتجنا إلى تدوينها، ما احتاج إليها أولئك الصلحاء والعلماء الكرام الذين ألّفوا كتبا، وذلك نظرا إلى غلبة التقاليد المبنية على الجهل فقط. إن التنوير الحديث في زمننا -وتبًّا لهذا التنوير- يؤدي إلى ذبول القوى الروحانية لدى المثقفين الجدد. لقد ترسّخ في أذهانهم تعظيم أنفسهم بدلا من تعظيم الله سبحانه، وبدلا من الاهتداء بهدي الله نصّبوا أنفسهم هداةً. مع أن جميع المثقَّفين بثقافة حديثة تقريبا ميّالون بطبعهم إلى الأدلة العقلية، ولكن من المؤسف حقا أن الميلَ نفسه -بسبب عقلهم الناقص وقصور علمهم- أضلَّهم بدل أن يكون هاديا لهم. إن الاعوجاج في الفكر والنظر أدخل في اجتهادات الناس أخطاءً كثيرة. وبسبب كثرة الرواة وانتشار الأفكار المتنوعة فقد واجه قليلو الفهم مصاعب هائلة. إن الخطابات السفسطائية أنشأت في طبائع المثقفين الجدد معضلات متنوعة. وقد حُجِبت عن أعينهم الأمور التي كانت معقولة للغاية، أما الأمور غير المعقولة البتة فيحسبونها حقائق من الدرجة العليا. يحسبون الأمور التي تغاير نشأة الإنسانية حضارةً، أما الحضارة الحقيقية فينظرون إليها باستخفاف واحتقار. فلعلاج هؤلاء الناس الذين يدّعون -جالسين في بيوتهم- أنهم محققون ويثنون على أنفسهم بأنفسهم، قد ألَّفت كتاب "البراهين الأحمدية"؛ وهو يحتوي على ثلاث مئة دليل عقلي قاطع لإثبات صدق القرآن الكريم الذي يُعرض عنه هؤلاء الناس بكمال الزهو والاستكبار، لأنه من أجلى البديهيات أن الذي يضل الطريق بسبب العقل لا يقتنع إلا بالعقل، ومن ضلَّ الطريق نتيجة العقل لا يعود إلى الصراط السويّ إلا بالعقل.
والآن يجدر بكل مؤمن أن يفكر إلى أيّ مدى يمكن أن يفيد عباد الله كتابٌ نُشر فيه ثلاث مئة دليل عقلي على صدق القرآن الكريم ودُحضت وأُزيلتْ به شبهات الخصوم كلها، وإلى أيّ مدى سيزدهر الإسلام وكم ستسطع شوكته وجلاله بنشره. ولا يهمل دعم مثل هذا المشروع المهم إلا الذين لا ينظرون إلى حالة العصر الراهنة، ولا ينظرون إلى المفاسد المنتشرة، ولا يفكرون في عواقب الأمور، أو الذين ليست لهم أدنى علاقة بالدين ولا يحبون الله ورسوله قط". (البراهين، ص 44-45)
واضح من هذه الفقرات أنّ الفلسفة الحديثة هي عدوّ الإسلام الأول، وأنّ الواجب هو مخاطبتها بالعقل لاستئصال ضلالها وفسادها وكفرها.
لكنّ الميرزا سيغيّر من قوله هذا كليا بعد عشر سنوات، وسينشر أنّ القساوسة هم الدجال، أي هم الخطر الأعظم على الإسلام الذي لم يواجِه مثل خطرهم منذ نشأته.. وسيقول إن هذا الدجال (القساوسة) كان قد خرج في عام 1857.. أي أنّ الدجال كان قد خرج قبل 23 سنة من كتاب البراهين القطبيّ العظيم، ومع ذلك لم يعرف الميرزا به، ولم يرَ فيه العدوّ الأوّل، بل كان معظم كتابه نقدا للهندوسية، وترويجا لبعض وحيه الهرائي.
............................................................................
الخطأ السابع: تفسير ختم النبوة [استخرجه الأخ سليم]
أكّد الميرزا في البراهين أكثر من مرة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو النبيّ الأخير، وأنّ الله لن يبعث بعده رسولا. وعلّل ذلك. فمن أقواله:
يقول الميرزا في كتاب البراهين في مدح النبي :
"لم تكن في الدنيا أمة لم يأتها نذير. أولهم آدم وآخرهم أحمد، فمبارك مَن استطاع أن يرى الأخير". (البراهين، ص 23)
وأحمد المذكور هنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس الميرزا الذي اسمه غلام أحمد، ولم يكن في ذلك الوقت قد فبرك وحيا أنّ الله خاطبه باسم أحمد.
المهم أنّه غيّر مِن قوله هذا، وسرعان ما أعلن أنَّ الله بعثه، وإنْ كان قد تلاعب بالألفاظ أحيانا، لكنه في أحيان أخرى كان أكثر وضوحا، فقال في سياق مقارنة حالته بحالة المسيح:
"والعلامة الرابعة عشرة للمسيح أنه ما كان من بني إسرائيل، لكونه بلا أب، ولكن مع ذلك كان النبي الأخير من السلسلة الموسوية، ووُلد في القرن الرابع عشر من بعد موسى عليهما السلام. كذلك أنا؛ فلست أنحدر من قبيلة قريش، وقد بُعثت في القرن الرابع عشر، وكنتُ الأخير مبعثًا". (تذكرة الشهادتين، ص 47)
فالمسيح كان آخر أنبياء بني إسرائيل، والميرزا آخر أنبياء العالم.. هذا هو وجه الشّبَه المقصود. فقوله واضح في إبطال ما قاله في البراهين التجارية مِن أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم هو النبيّ الأخير.. حيث يصرّح هنا بوضوح أنه هو النبيّ الأخير.
..........................................................................
الخطأ الثامن: متى بلغ الفساد والشرك الذروة؟ [استخرجه الأخ سليم]
ذكر الميرزا في البراهين أنّ الفساد بلغ الذورة قُبَيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه غيّر من قوله هذا لاحقا، وذكر أن الشرك بلغ الذورة في زمنه.
يقول:
"أيْ أنه سبحانه وتعالى يخلق الهدايةَ عند غلبة الضلال، والضلالَ عند غلبة الهداية..... تلك هي فترة الظلام، وليلتها البالغة منتهاها تسمّى ليلة القدر. وليلة القدر هذه تحلّ دائما، ولكنها حلّت بوجه أكمل حين حان أوان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الضلال الذي كان سائدا حينها وبصورة كاملة، لم ولن ينتشر مثله إلى يوم القيامة. (البراهين، ص 179)
واضح أنّ الضلال بلغ الذروة قبيل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن يبلغ مثلها مستقبلا.
لكنّ الميرزا تراجع عن ذلك وخطّأ نفسه وقال:
وتعلم أن فساد هذا العصر عمّ جميع الأمم.. مسلما وغير مسلم كما ترى، فهو أكبر من فساد ظهر [الفساد الذي ظَهَر] في النصارى الذين ضلّوا قبل نبيّنا المجتبى، بل تجدهم اليوم أضلَّ وأخبثَ مما مضى، فإن زماننا هذا زمانُ طوفان كل بدعة وشرك وضلالة كما لا يخفى". (تذكرة الشهادتين)
واضح قوله هنا أنّ زمانه هو زمان طوفان الشرك.. أي بلوغه الذروة.
لو كان الميرزا صادقا لعَلِم ذلك في زمن كتابته البراهين. وليس المهمّ الآن أن نحكم إنْ كان قوله الأول هو الصواب أم الثاني.. فهذا ليس مطروحا للبحث في هذا الباب.
#هاني_طاهر 26 سبتمبر 2020