أحد الإخوة يُعلن نجاته من الأحمدية
أحد الإخوة يُعلن نجاته من الأحمدية
أرسل لي أخ عزيز -أراسِله منذ نحو عشر سنوات- إعلانَ نجاته التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان خروج من الأحمدية
أعتذر في البداية عن عدم ذكر اسمي ،لأسباب خاصة ، وأقول بدون مقدمات أنني تركت الأحمدية بعد أن انضممتُ إليها منذ عام 2010 ، فلقد كنتُ محلقا في سماء الإسلام ، باحثا عن الحقيقة في مذاهبه المتعددة ، رافضا أوثان العادة والتقليد الذي تربيت عليها ، كما أمر الله بذلك ، فبدأتُ بتكوين فكرٍ متنوع ومزيج كمزهرية تحوي ورودا كثيرة ، ولكن بدون جماعةٍ أو إمام ٍ معين ، فالحكمة هي ضالتي، ولا يهم مصدرها.
إلى أن تعرفتُ على الأحمدية عن طريق القناة الفضائية، فاستوقفتني أفكارهم ، وفاة المسيح عليه السلام و الجن ،والدجال ، فبدأتُ أقرأ من كتبهم في الموقع ، وأعطوني كتبا عن الجن وعقوبة قتل المرتد ، وكتبا لخليفتهم الرابع .
فوقعتُ في شراكهم بعد أن كنتُ حرا ، وأدخلوني في جماعتهم بإرادتي ، ولبستُ لباس الأحمدية بعد البيعة ، فها هو خليفة واحد و جماعة واحدة ، وما كنتُ أدري أنني قد حبستُ نفسي في قفص، فلم أعد أصلي جماعة في مسجد ، ولم أعد قادرا على التحليق بحرية ، قيدتُ نفسي بسلاسل ، فقليلا ما أطرح فكر الجماعة وخاصة أنني متواجد في بلد ، الحريةُ الدينية فيه إثم كبير .
فاصطنعتُ لنفسي وثنا اسمه الميرزا وبدأتُ أطوف حوله وأمجده حتى أنساني إسلامي وقرآني والرسول محمد ﷺ الذي جاء ليكسر الأصنام ويحرر العقول من التبعية إلا لله .
على كل حال ، كنت بين الفينة والأخرى أقرأ اعتراضات المعترضين على الجماعة، وأقرأ الردود من موقع الجماعة دون التحري والتفتيش من الكتب التي كانت غير مترجمة بالكامل، وقلتُ في نفسي لكل جماعة أعداء وهم يريدون ليطفئوا نور الله.
ثم تفاجأتُ بخروج الأخ/ هاني طاهر من الجماعة ، فتابعتُ بالبداية بعض حججه وتوقفتُ عند نبوءة العمر أنها لم تتحقق ، فبدأتُ بالتحقق من ذلك فوجدتُ أن قوله صحيح، فقلت ليس هناك مشكلة وما هي أهميتها فقد عاش عمرا طويلا . فأقنعتُ نفسي بذلك وقررتُ عدم متابعته وتركت البحث .
ثم بعد فترة أتبعه خروج الأخ / عكرمة نجمي من الجماعة فجاء الخبر كالصاعقة ، فقلتُ عندها لا مهرب من أن أواجه نفسي وأعيد دراسة الموضوع من جديد .
وفعلا بدأتُ بشكلِ منفرد ، أقرأ من الكتب المترجمة الجديدة والتي لم تكن بحوزتي ، ولكن بنظرة الباحث ، وأكملتُ التقصي مستعينا بالأخ / هاني طاهر بمتابعة إعتراضاته والتحقق منها جميعا .
ووسعت بحثي وقرأتُ لحسن عودة ، ولفؤاد العطار ، وبعض الكتب التي أُلِّفتْ ضد الجماعة ، وتتبعتُ حججهم ومصادرها من الكتب المترجمة الجديدة .
فتوصلتُ إلى أن الميرزا مفتري على الله وأنه عبارة عن شخص يبحث عن الشهرة والمال والزعامة .متخذا من دعواه حجابا وساترا لتضليل المسلمين وإحداث فرقة جديدة في الإسلام .فأرسلتُ للمكتب العربي في الأحمدية قبل شهر لأخبرهم بخروجي، ولله الحمد.
وأقول ختاما للأحمديين العرب :
عليكم أن تعيدوا النظر في مواقفكم، وتنظروا إليها نظرة مختلفة فتتبينوا من كل صغيرة وكبيرة ، وخاصة بعد نشر الكتب المترجمة للميرزا ، حيث قام الأخوة بنقضها وتفنيدها، ولا يمكن أن تُحجب الشمس بغربال.
أفتحوا قلوبكم وأعينكم لتروا الحق ، واكسروا أوثانكم ،ولا تكونوا عبيدا للبشر ، فالله خلقكم أحرارا . فالقرآن هو النور الباقي والخالد إلى قيام الساعة .
فليست المشكلة بأن نقع، بل المشكلة بألا ننهض بعد الوقوع.
ولا تركنوا إلى أحلامكم ورؤاكم فلن يحاسبكم الله عليها، بل إن معظمها من فعل النفس والشيطان ، والله سيسألكم عن الحجة والعقل والبرهان ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
إن وجودكم في هذه الجماعة المفترية يعطي قوة للباطل ويعتبر شهادة منكم على انكم قرأتم كل شيء وان لديكم ردودا قاطعة على كل ما يقال، فلا تكونوا من أعوان الشيطان والباطل بدفاعكم أو بسكوتكم .
إخواني ،
لقد قررتُ الخروج من هذه الجماعة بعد استخارة الله عزوجل لأكثر من أسبوعين وبعد بحث جاد بكل الشبهات وردود أفراد الجماعة ، وسأسرد بعض ما وجدته:
1- أخلاق المؤسس : - عدا عن الكذب الكثير ، فهو غير حليم ويغضب عند إتهامه بعدم تحقق النبوءات وألفاظه سيئة ، مثل كلمات: الديوثيين , السفلة , ابن بغاء . عدا عن لعن الذين يسميهم الأعداء من المسلمين المخالفين له ومن السيخ والمسيحيين. ثم عدم رحمته بقومه المخالفين له وتمنيه الطاعون أن يبيد الناس وعدم دعائه الله أن يرفع الطاعون عنهم. ثم أخلاقه في ملاحقة إمراءة متزوجة ونشر إعلانات عنها في الجرائد والكتب ونشر مناماته عنها الذي يخجل الإنسان العادي من ذكرها فكيف بالنبي. هل يرضاها أحدنا لزوجته أو لأمه أو أخته والعياذ بالله. ثم الحقد والخصام : حيث تبرأ من إبنه وحرمه من الميراث وخاصمه وأجبر الثاني أن يطلق زوجته. وغيرها الكثير.
2- التدرج المعرفي للمؤسس: وتغير الآراء لأكثر من حالة إلى حالة كعدم الإيمان بوفاة المسيح ثم الإيمان بوفاته وقبره في الجليل ثم تغير قوله إلى هجرته إلى الهند ووفاته في كشمير.
كما أنه مرة يقول أنه مجدد ومرة أنه مثيل المسيح ومرة نبي ظلي ومرة يقول أنه يتلقى وحيا فيه شريعة.
3- تنبؤاته الكثيرة التي لم تتحقق مثل:
نبوءة زواجه من محمدي بيغم : وإصراره على الزواج منها بالإكراه وأن الله لن يخلف وعده ولاتبديل لكلماته وأن الله سيزيل جميع العقبات وسيتزوجها ثيبا.
نبوءة زواجه من نساء كثيرات : وتبريراته لهذا الزواج / لم تتحقق.
نبوءة زواجه حسب الوحي المفبرك : بكر وثيب أيضا لم يتحقق إلا بالبكر والثيب لم يتحقق .
نبوءة ليكهرام : لم تتحقق / مات طعنا بالسكين .
نبوءة عبد الله آتهم : لم تتحقق .
نبوءة عمره : بأنه سيعيش ثمانين حولا ينقص أو يزيد ( العدد متغير ....)
وغيرها الكثير .ولن أدخل في التفاصيل .
4- عدم كونه الحكم العدل : وإختلاف التفاسير بينه وبين الخليفة الثاني وتفضيل الجماعة رأي الخليفة الثاني على المؤسس في معظم التفسيرات رغم أن الميرزا يجب أن يكون هو الحكم العدل لا الخليفة الثاني.
لم يوضح الكثير من المفاهيم التي هي محل إختلاف بين الفرق الإسلامية وأن الله سيتم على يده الصلح بين المذاهب الإسلامية حسب قوله :( أن الله تعـالى أراد أن يـتم الصـلح الأول بيـدي وبواسـطتي بـين الفـرق الإسلامية وتُرفع الفرقة إلى حد كبير).
5- إيمانه بقدوم مسيح آخر: أو آلاف المسحاء بل سيأتي حسب زعمه في دمشق.
6- مخالفة بعض آرائه للعلم : آدم– تزويج الأخوة من أولاد آدم حسب الفهم التقليدي – عمر آدم – عمر الدنيا- وجود كائنات تعيش على الشمس والقمر ..
7- مبالغاته الزائدة في كثيرمن الأمور : كعدد أفراد الجماعة , وفي شرح تحقق آياته , والمبالغة هو الكذب.
8- تبريراته الساذجة لفشله وعدم تحقق ما وعده : كحجة عدم تأليفه لكتاب مؤلف من خمسين جزء لإن الفرق بين خمسين وخمسه هي نقطة .,,,,,,,,,,,
فالإلهامات دائما حاضرة وقوله أخبرني الله مسعفة له بما يلائم حالته ولتصحيح الفشل.
9- قلة المعرفة بعلوم القرآن والحديث: على خلاف ما كان يدعيه، حيث قال ومن آياتي صدقي أنه أعطاني علم القرآن , وأخبرني من دقائق الفرقان الذي لا يمسه إلا المطهرون
لم يقدم شيئا من علوم القرآن كتفسير الأحرف المقطعة وتفسير المتشابهات والمحكمات وغيرها
أما بالحديث فكثير من الأحيان لايذكر الحديث بشكله الصحيح ولا يحدد مرجعيته . يأخذ من أحاديث الشيعة ولا يبين ذلك . يأخذ من الأحاديث الضعيفة ما يوافق حالته.. ويفبرك أحاديث لا أساس لها
10- وفاته:
توفي في 26/5/1908 حيث أنبأ عبد الحكيم خان بأن الميرزا سيهلك في حياته إلى 4/8/1908 حيث يقول الميرزا لقد أنبأ هذا الشخص ( عبد الحكيم ) بأني سأهلك في حياته إلى 4/8/1908 ولكن الله أخبرني مقابل نبوءته بأنه هو الذي سيؤخذ بالعذاب وسيهلكه الله تعالى وأنقذ من شره .فهذه القضية في يد الله ولا شك أنه صحيح تماما أن الله سينصر من كان صادقا في نظره.
كما انه توفي في حياه ثناء الله الأمرتسري الذي دعا عليه قائلا: "أتضرع إليك مستمسكاً بعظمتك و رحمتك أن تفصل بيني و بين ثناء الله بالحق، فمن كان في نظرك دجالاً و كذاباً فاجعله يغادر هذه الدنيا في حياة الصادق".
هذه تجربتي أحببت أن أنقلها للإخوة الذين مازالوا أحمديين ويترددون أو لا يريدون الخوض في التفاصيل والحجج لخروج الأخوة الكرام هاني طاهر وعكرمة وغيرهم .
أسأل الله أن يهديهم إلى طريقه المستقيم ، وأن يجعلهم على بصيرة من أمره.
والسلام عليكم .
.......................................