أتكره الناس أيها الأحمدي إلى هذا الحدّ أم لستَ مؤمنا حقّا بالميرزا

أتكره الناس أيها الأحمدي إلى هذا الحدّ أم لستَ مؤمنا حقّا بالميرزا

أتكره الناس أيها الأحمدي إلى هذا الحدّ أم لستَ مؤمنا حقّا بالميرزا

في عام 1893 عُقدت مباهلة بين الميرزا غلام أحمد وبين الشيخ عبد الحق الغزنوي.

وقد ظلّ أتباع الشيخ يعلنون أنهم فازوا في هذه المباهلة، وأنّ أثرها كان لصالحهم، فكتب الميرزا في 16-1-1897: فمُتْ يا عبدَ الشيطان الموسوم بعبد الحق، فإن الله مُعزُّني ومُذلُّك ومُكرمني ومهينك، وإن الله لا يحب الظالمين.

من المؤسف جدا أن جماعة الغزنويين المسيئين من سكان أمرتسر يشيعون في الناس أن من ثمار مباهلة عبد الحق ارتداد الشقي محمد سعيد الدهلوي وأخيه الأكبر.... تدبروا الآن أيها المسلمون، ما أكثر ميلَ هذه الجماعة الغزنوية السوداء القلوب إلى الافتراءات الشيطانية! اعلموا أيها المفترون الأشقياء أن محمد سعيد الخبيث وأخاه لم يكونا من أقاربي، وليس لي معهم أي قرابة ولا علاقة .... كان الأفضل في رأينا أن ينشروا إعلانا يصف موت ألوفٍ مؤلفة من الناس بالطاعون في بومباي في هذه الأيام ثمرةً للمباهلة. بما أن المنشي زين الدين محمد إبراهيم - الذي هو من جماعتي ومخلص جدا لي- يسكن في بومباي كان من المناسب أن تتعرض هذه المدينة حصرا لأثر المباهلة لا غيرُها. (عاقبة آتهم، في 16-1-1897)

تصور أيها الأحمدي، شيخ يباهل الميرزا في البنجاب، فيفتك الطاعونُ بالناس في مومبي على بعد ألف ميل ثمرةً لهذه المباهلة لمجرد وجود أحمدي فيها؟ هل على أهل مدينتك أن يشعروا بالذعر الآن من احتمال أن يباهل الخليفةُ أحد الناس فيفتك وباء بهم لمجرد وجودك فيها؟ أهذه بركاتك ورحمتك وحبّك؟ أهذا هو الحب للجميع، أم الوباء المتبر للجميع؟

يقول ميرزا غلام أحمد: "حين تفاقم الفسق دعوت الله تعالى لحلول الطاعون" (نزول المسيح)، مشيرا إلى بيت شعر قاله في مطلع عام 1894: "فلما طغى الفسق المبيد بسيله تمنَّيتُ لو كان الوباء المتبّر". (حمامة البشرى). مع أن أهالي مومبي هُم هُم، لا زاد فسقهم زمن الميرزا عما قبله ولا نقص؛ فالهندوسي هندوسي، وهم الأغلبية، والمسلم مسلم، يمارسون الشعائر كما مارسها أجدادهم، وفيهم الصالح وفيهم الطالح، كما كان أجدادهم.

وأذكّرك بما قاله الميرزا صاحب حين بدأ العلماء المحترمون في بذل جهودهم لإنقاذ البشرية من وباء الطاعون، مطوِّرين مصلا لعله ينفع في حماية الناس منه.. يقول: "فشكوت إلى الحضرة، ليبرّئني مما قيل ... ويُبطل عمل التطعيم ويظهر فيه شيئا من الآفة. (مواهب الرحمن). فهل نتوقّع من الخليفة أن يدعو الله تعالى أن يُبطل عمل الأدوية؟ فلعل الفسق المبيد في هذا الزمن أشدّ مما كان عليه زمن الميرزا!!

#هاني_طاهر 5 نوفمبر2016