آية قرآنية تكذب نبي القاديانية (٩)
آية قرآنية تكذب نبي القاديانية (٩)
قال الملك المالك المليك:
﴿وَلَا یُشۡرِكُ فِی حُكۡمِهِۦۤ أَحَدࣰا﴾ [الكهف ٢٦]
قال ابن كثير رحمه الله عز وجل في [تفسير القرآن العظيم] :
« وَقَوْلُهُ: ﴿مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ أَيْ: أَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، الَّذِي لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ وَلَا نَصِيرٌ وَلَا شَرِيكٌ وَلَا مُشِيرٌ، تَعَالَى وَتَقَدَّسَ ».
بيان باطل القاديانيين:
"أتذكر أنني رأيت ذات مرة في عالم الكشف أني كتبتُ بيـدي بعض الأحكام من القضاء والقدر باعتبار أن هذا ما سيقع في المستقبل، ثم عرضتُها على الله القدير جلّ شأنه ليوقّع عليها (علمًا أنه يحدث في المكاشفات والرؤى الصالحة في أحيان كثيرة أن بعض الصفات الإلهية الجمالية أو الجلالية تتمثّل لصاحب الكشف على صورة إنسان، فيظنّ على سبيل المجاز أنه الله القادرُ المطلَقُ القدرةِ. وهذا الأمر شائع ومتعارف ومعلوم الحقيقة عند ذوي الخبرة بعالم الكشف، ولا يسع أحدًا منهم إنكاره). باختصار، إن تلك الصفة الإلهية الجماليّة بدتْ في الكشف لقوّتي المتخيلة على أنها الله تعالى المطلق القدرة، فعرضتُ كتابَ القضاء والقدر على الله الذي ليس كمثله شيء، حيث كان متمثلاً على صورة حاكم، فغمَس قلمه في المحبرة ذات الحبر الأحمر ورَشَّ الحبر إلي أولاً، ثم وقّع على ذلك الكتاب بما تبقى برأس القلم من الحبر. وعندها زالت عني الحالة الكشفية، وفتحت عيني ونظرت إلى ما حولي، رأيت قطرات الحبر الأحمر تقع على ثيابي نديّةً. وقد وقعت قطرتان أو ثلاث من ذلك الحبر على طربوش شخص باسم عبد الله القاطن في "سنور" بولاية "بتياله" حيث كان عندها جالسًا بالقرب مني. فذلك الحبر الأحمر الذي كان أمرًا كشفيًا قد تجسّد وصار مرئيًا. وهناك مكاشفات أخرى عديدة قد شاهدتها غير أن ذكرها يسبّب الإطالة. (كحل عيون الآريين، الخزائن الروحانية، مجلد 2، ص 179-180) [التذكرة ١٢٥]
لاحظوا قول القادياني: "أني كتبتُ بيـدي بعض الأحكام من القضاء والقدر باعتبار أن هذا ما سيقع في المستقبل، ثم عرضتُها على الله القدير جلّ شأنه ليوقّع عليها".
فالله سبحانه رب العرش العظيم هو ملك السماوات والأرض لا يشرك في ملكه وأمره وقدره أحدا من خلقه، فهو غني عنهم، وغني بذاته.
فإن قال القاديانيون: هذا ليس حقيقة، بل مجرد كشف.
قلنا لهم: أليست كشوف نبيكم المزعوم عبارة عن وحي.
فإن قالوا: هو كشف، وليس معناه أن الله أشرك القادياني في قضائه وقدره.
قلنا: إذاً، فكشف نبيكم المزعوم ووحيه مجرد كلام فارغ و عبث وهراء.
أبو عبيدة العجاوي
★★★★★★