آية قرآنية تكذب نبي القاديانية (١)

آية قرآنية تكذب نبي القاديانية (١)

آية قرآنية تكذب نبي القاديانية (١)

قال الله سبحانه في ذاته ونفسه الكريمة العظيمة:

﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰاۚ﴾[المائدة ٣]

قال ابن كثير عليه رحمة الله:

« وَقَوْلُهُ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا﴾ هَذِهِ أَكْبَرُ نِعَمِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ حَيْثُ أَكْمَلَ تَعَالَى لَهُمْ دِينَهُمْ، فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى دِينِ غَيْرِهِ، وَلَا إِلَى نَبِيٍّ غَيْرِ نَبِيِّهِمْ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ؛ وَلِهَذَا جَعَلَهُ اللَّهُ خَاتَمَ الْأَنْبِيَاءِ، وَبَعَثَهُ إِلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ، فَلَا حَلَالَ إِلَّا مَا أَحَلَّهُ، وَلَا حَرَامَ إِلَّا مَا حَرَّمَهُ، وَلَا دِينَ إِلَّا مَا شَرَعَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْبَرَ بِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَصِدْقٌ لَا كَذِبَ فِيهِ وَلَا خُلْف، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا﴾ [الْأَنْعَامِ: ١١٥] أَيْ: صِدْقًا فِي الْأَخْبَارِ، وَعَدْلًا فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، فَلَمَّا أَكْمَلَ الدِّينَ لَهُمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا﴾ أَيْ: فَارْضَوْهُ أَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّهُ الدِّينُ الَّذِي رَضِيَهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ وَبَعَثَ بِهِ أَفْضَلَ رُسُلِهِ الْكِرَامِ، وَأَنْزَلَ بِهِ أَشْرَفَ كُتُبِهِ ». [تفسير القرآن العظيم]

بيان باطل القاديانيين:

يقول القاديانيون: أن -مدعي النبوة- غلام أحمد القادياني نبي محمدي تابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس صاحب شريعة.

أولا: إن غلام أحمد القادياني جاء بأحكام تشريعية منها: 

[١] تشريع منع الصلاة خلف المسلمين:

"يقول الصاحبزاده مرزا بشير أحمد : حدثني الحافظ محمد إبراهيم وقال: لعل تاريخ هذا الحادث يعود إلى عام ۱۹۰٤م أن شخصا سأل المسيح الموعود عليه السلام في المسجد المبارك: إذا كان غير الأحمديين يصلون جماعة فكيف يجب أن نصلي نحن؟ قال عليه السلام: صلوا منفصلين. قال السائل الصلاة منفصلة لا تجوز يا سيدي عندما كانت الصلاة قائمة جماعة قال : لو كانت صلاتهم شيئا يُذكر عند الله لما أمرتُ جماعتي أصلا بالصلاة منفصلين عنهم لا حقيقة لصلاتهم وجماعتهم عند الله، لذا عليكم أن تصلوا منفصلين عنهم، ويمكنكم أن تصلوا متى ما تشاؤون في حدود المواقيت المحددة.

أقول: هذا لا يعني أنه إذا كان الآخرون يصلون جماعة في مسجد فيجب أن يصلي الأحمديون أيضا في الوقت نفسه لأن ذلك قد يحدث فتنة، بل المراد هو أن يصلي الأحمديون منفصلين عنهم على أية حال ولا يصلوا خلف غير الأحمديين. (سيرة المهدي، المجلد ١، ص ٥٢٦-٥٢٧).

السبب وراء عدم جواز الصلاة خلف غير الأحمديين

طرح أحد سؤالا: لماذا تمنع مريديك من الصلاة وراء الذين ليسوا من مريديك؟ قال عليه السلام: الذين رفضوا جماعة أقامها الله تعالى لسوء ظنهم مستعجلين، وغير حافلين بالعدد الهائل من الآيات، ولم يكترثوا بالمصائب التي تصب على الإسلام، إنهم لا يتقون الله، والله تعالى يقول في كتابه المقدس: (إنما يتقبل الله الْمُتَّقِينَ). أي أن الله يقبل صلاة المتقين فقط، لذلك قلنا: لا تصلوا وراء شخص لا تبلغ صلاته درجة القبول. (الحكم، العدد: ١٩٠١/٣/١٧م، من الصفحة : ٨)

بايع شخصان وسأل أحدهما هل تجوز الصلاة وراء غير أحمدي أم لا؟ فقال المسيح الموعود: إنهم يكفروننا، وإن لم نكن كافرين فيعود الكفر عليهم. الذي يكفر مسلما يكون هو الكافر بنفسه. لذا لا تصلح الصلاة وراءهم. أما الذين يلزمون الصمت من بينهم فإنهم أيضا منهم، ولا تصلح الصلاة خلفهم أيضا، لأنهم يكنون في قلوبكم مذهبا معارضا لنا فلا ينضمون إلينا علنا، (البدر، العدد ١٩٠٥/١٢/١٥م، الصفحة : ٢).

 كان الحديث جاريا حول عدم أداء صلاة أفراد الجماعة وراء الآخرين فقال عليه السلام: اصبروا ولا تصلوا وراء من ليس من جماعتنا، ففي ذلك خير وبر، وفي ذلك نصرتكم وفتحكم العظيم، وهذا هو سبب تقدم هذه الجماعة. ترون أن الذين يتباغضون ويتساخطون فيما بينهم في الدنيا لا يتصالحون مع عدوهم إلى بضعة أيام، بينما سخطكم وبغضكم فهو الله تعالى. فإذا بقيتم مختلطين معهم فلن يكون نظر الله الخاص عليكم كما هو الآن. عندما تنفصل الجماعة الطاهرة عن الآخرين تقدم (جريدة "الحكم"، العدد: ۱۹۰۱/۸/۱۰م، ص ۳).

الصلاة في مساجد غير الأحمديين

بایع شخص بعد صلاة المغرب ثم قال: لقد ورد في جريدة "الحكم": لا تصلوا وراء غير الأحمديين، فقال عليه السلام: "هذا صحيح، إذا كان المسجد لغير الأحمديين فصلوا في البيت وحدكم ولا ضير في ذلك الأمر لا يقتضي إلا قليلا من الصبر." (البدرة العدد: ۱۹۰۲/۱۲/۲۸م، الصفحة: (٣٦)". [فقه المسيح 94]

[٢] منع تزويج القاديانية من غير القادياني:

تزويج الفتاة الأحمدية من غير احمدي ذنب

قال المسيح الموعود عليه السلام: لا ضير في الزواج من ابنة غير الأحمديين، لأن النكاح من نساء أهل الكتاب أيضا جائز، بل في ذلك فائدة أن يهتدي إنسان آخر. ولكن لا تزوجوا ابنتكم من غير أحمدي. فإذا أعطوكم ابنتهم فتزوجوها إذ لا ذنب في الزواج منها. ولكن في تزويج ابنتكم منهم ذنب. (الحكم، العدد:١٩٠٨/٤/١٤، ص ٢)

لا تزوجوا بناتكم من المعارضين أبدا

يقول الصاحبزاده مرزا بشير أحمد : أخبرني ميان فضل محمد صاحب المحل في حارة دار الفضل خطيا وقال: كان ابني عبد الغفور صغير السن وكانت جدته لأمه تريد أن تزوج حفيدتها ابنة ابنها منه، وكانت تلح علي في هذا الموضوع، ولكني ما كنت لأرضى بالاقتراح، فذهبت ذات يوم إلى المسيح الموعود عليه السلام وقالت له: أريد أن أزوج حفيدتي من ابن ابنتي ولكن والده هذا لا يرضى بذلك. فدعاني حضرته عليه السلام وسألني لماذا لا ترضى بهذا الزواج؟ قلت: يا سيدي هذه العائلة معارضة ويستخدمون لسانا قاسيا جدا، لذلك أنا أرفض هذا فقال عليه السلام: يمكن أن تزوجوا الأبناء من فتيات المعارضين ولكن لا يجوز تزويج بناتكم منهم. (سيرة المهدي، المجلد ۲، الصفحة: ۱۷۰-۱۷۱)". [فقه المسيح 223]

ثانيا: إن غلام أحمد القادياني جاء بأمور باطلة لم ترد لا في كتاب الله جل جلاله ولا في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.

فسبحان الله والعياذ بالله يقول غلام أحمد القادياني أن "يلاش" إسم من أسماء الله:

"عند كتابة هذا الموضوع خاطبَني الله تعالى وقال: "یلاش خدا کا ہی نام ہے." (أردية)

أي: "يلاش" إنما هو اسم لله تعالى. 

هذا اسم جديد ذُكر في الوحي إذ لم أجده حتى اليوم على هذا النحو لا في القرآن ولا في الحديث ولا في أي قاموس. ومعناه الذي كُشف عليَّ هو: "يا لا شريكَ". وقد ذُكر هذا الاسم في الوحي لبيان أن لا أحد من البشر مخصوص بصفة محمودة أو اسم أو فعل محمود بحيث لا يوجد في غيره، ومن أجل ذلك تتجلى صفات كل نبي ومعجزاته على سبيل الظلّيّة في خواصّ أمّته الذين لهم مناسبة فطرية معه، وذلك لكي لا يظن جهلاء أمته منخدعين بخصوصية فيه بأنه "لا شريكَ له". فتسميةُ أيِّ نبيٍّ باسم "يَلاشَ" كُفْرٌ شديد. (التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 203-204، الحاشية)". [التذكرة ٣٨٨]

والعياذ بالله سبحانه من تشبيه الله بمخلوقاته "الصاعقة" أيضا:

(أ): "إني أنا الصاعِقة."("بدر"، مجلد1، عدد 11، يوم 9/1/1903، ص 86، و"الحكم"، مجلد 7، عدد 1، يوم 10/1/1903، ص 2)

(ب): قال المولوي عبد الكريم: هذا اسم جديد لله تعالى لم نسمعه من قبل! فقال المسيح الموعود عليه السلام: أجلْ، وتُماثِله الإلهاماتُ النازلة بشأن الطاعون مثل "أفطرُ وأصوم". فيا لها من كلمات لطيفة، فكأن الله تعالى يقول: سأتصرف بطريقتين، أفطر فترة: أي لا أعاقب، وأصوم فترة. وهذا ما نشاهده بالضبط منذ بضع سنوات، ففي الأيام التي يشتد فيها الحر والبرد يختفي الطاعون، وكأنها فترة "أصوم"، ولكنه يشتدّ في شهور 2 و3 و10 وغيرها، وكأنها فترة "أفطر". ومن قبيل هذ الوحي اللطيف: "إني أنا الصاعقة."("بدر"، مجلد1، عدد 11، يوم 9/1/1903، ص 86) [التذكرة ٤٦٣]

و هذين النصين أتينا بهما من كتاب " التذكرة " الذي يعرفونه: بمجموعة الوحي المقدس والرؤى والكشوف -لمدعي النبوة- غلام أحمد القادياني.

وكتب خليفتهم الخامس مسرور -خذله الله العزيز-  في مقدمته: "إن كتاب "التذكرة" مجموعة للوحي الحرفي والرؤى والكشوف التي تلقاها -أي مدعي النبوة-، والتي تتفق كلها مع القرآن الكريم، ولا تضيف شيئا إلى تعاليم الإسلام ولا تنقص منه مثقال ذرة»

وقد كذب فيما جعلنا تحته خطا.

ثالثا: أن غلام أحمد القادياني نسخ حكما قرآنيا وهو الجهاد.

"لو فرضنا جدلا أن الإسلام أجاز الجهاد كما يفكر هؤلاء المشايخ، فهذا الحكم نسخ في هذا الزمن". [الحكومة الإنجليزية والجهاد ٨]

فإن قال القاديانيون: نحن نؤمن بالجهاد الدفاعي فقط، كما أننا لا نؤمن بالنسخ في القرآن أصلا!

فنقول لهم: كذبتم، فإن نبيكم المزعوم يحرم تعليم الجهاد: "اعلموا أن هذه الفرقة، من فرق المسلمين، التي جعلني الله إماما ومقتدى وهاديا لها تتميز بميزة فارقة كبيرة، وهي أنها لا تتبنى فكرة الجهاد بالسيف قط، ولا تنتظر هذا النوع من الجهاد. بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سرا ولا علانيةً قط، وترى من الحرام قطعا أن تشن الحروب لنشر الدين". [ترياق القلوب 379]

ونقول لهم: كذبتم، فإن مزعومكم الغلام القادياني حرم الجهاد بالكلية: 

"لقد خفّف الله شدة الجهاد (أي الحروب الدينية) تدريجا، إذ كان في زمن موسى عليه السلام  شدة متناهية بحيث لم يكن الإيمانُ ينقذ من الهلاك وكان الرضع يقتلون، أما في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم  فقد حرم قتلُ الأولاد والشيوخ والنساء كما قُبل من بعض الأمم أن تنجو من المؤاخذة بدفع الجزية دون أن تسلم، ثم في زمن المسيح الموعود قد أوقف الأمر بالجهاد كليا". [أربعين 122]

فهل من يؤمن بالجهاد الدفاعي يمنع تعليم أحكام الجهاد ؟! وهل من يؤمن بالجهاد الدفاعي يقول أن الجهاد ملغي بالكلية؟!

ونقول لهم: كذبتم، فإن غلامكم القادياني كان يقول بالنسخ في القرآن: 

" (1) من اعتراضاتهم أن إله المسلمين متقلب كثيرا إذ يأمر تارة بشيء ويأمر بشيء آخر تارة أخرى. الجواب: هداكم الله ، لم يرد في القرآن الكريم قط أن الله متقلب بل ورد فيه أن الإنسان متغير، لذا يحدث الله تغييرات من أجله وبما يناسبه، عندما يكون الجنين في البطن يتغذى على الدم، وعندما يولد يرضع الحليب فقط إلى مدة معينة ثم يأكل الغلال بعد ذلك. فيخلق الله له أسبابا من ثلاثة أنواع بحسب الضرورة، حين يكون الجنين في البطن يأمر الله ملائكة البطن، وهي الذرات الداخلية أن تصنع من الدم طعاما للجنين. ثم عندما يولد ينسخ ذلك الأمر ويأمر ملائكة الثدي التي هي ذراته لتخلق له الحليب. ثم حين يكتمل نموه بالحليب ينسخ عز وجل هذا الأمر أيضا ويأمر ملائكة الأرض التي هي ذراتها لتخلق له الغلال والماء إلى آخر الأمد. فنعترف أن هذا النوع من التغيرات ملحوظ في أحكام الله تعالى سواء أكانت بواسطة النواميس الطبيعية أو من خلال الشريعة ولكن هل من تغير حدث في الله نتيجة هذه التغيرات؟ الحياء، الحياء، الحياء !!! ". [نسيم الدعوة ١٦٨]

" ثم قدم المحاضر علامة أخرى للكتاب الموحى به، وهي ألا يكون فيه تعديل أو نسخ وألا تكون هناك حاجة إليهما. ماذا أقول وماذا أكتب في الرد على ذلك؟! إن هذا الشخص يعرض الفيدا للفضيحة بغير حق، إذ لا يعلم إلى الآن أن طبيعة الإنسان عرضة للتغير والتبدل دائما فلا يمكن أن يُعد الكتاب من الله ما لم يهتم بهذه التغيرات الذي يدعى كونه طبيبا ثم يعطى الرضيع دواء بالقوة نفسها التي يجب إعطاؤه شابا فهو غبي وليس بطبيب. كما يضطر الطبيب إلى إنقاص الدواء أو الزيادة فيه نظرا إلى مقتضى الطقس مثلا أو يضطر إلى ترك دواء واختيار دواء آخر يتبع القانون نفسه في الطب الروحاني، أي في شريعة الله أيضا أي عندما يزور المريض الطبيب للعلاج في شريعة الله، وكان الطبيب حاذقا، فلا يعطيه الدواء بالقوة نفسها في جميع مراحل المرض بل يصف في المرحلة الابتدائية دواء، وعندما يتفاقم المرض أكثر من المرحلة الابتدائية ويستشري أكثر، يغير الوصفة بحسبها. وعندما يبلغ المرض منتهى درجة التفاقم أي يبلغ هياجه الذروة يصف الطبيب الحاذق وصفة تنسجم مع شدة المرض نفسها. ثم عندما تأتي مرحلة انحطاط المرض أي يبدأ بالزوال يقلل الطبيب من قوة وصفته وعندما لا تبقى في اليد حيلة سوى العملية الجراحية في حال مرض معين ويكون هناك خطر الموت يكون من واجب الطبيب الحاذق أن يستعد للعملية فورا دون الاهتمام بتألم المريض في بعض الأحيان يضطر الجراح إلى شق بطن المريض أو نزع عظم من عظام الفك أو الرأس إنقاذا لحياته، فلا يُحسب الطبيب ظالما في كل هذه الإجراءات لأنه لا يعزم من خلالها على القتل وإنما ينوي إنقاذ الحياة.

فعلى هذا المنوال لو تعمقتم في الموضوع أكثر لوجدتم أن حياة الإنسان مليئة بالتغيرات من كل جانب، وكما أن الإنسان معرض للتغيرات الجسدية كذلك لا مندوحة له من التغيرات الروحانية أيضا، ترى في بلدنا أننا نضطر إلى بعض التغييرات في لباسنا مع بداية تشرين الأول ثم تترك في كانون الأول كليا لباسا خفيفا كنا نلبسه من قبل، وتلبس بدلا منه لباسا سميكا من الصوف أو غيره بما يكفي المقاومة البرد. وعندما يحل شهر نيسان تيدا بارتداء لباس تحقیق مرة أخرى، وفي شهر حزيران وتموز تحتاج إلى المراوح والماء البارد كثيرا. 

فليكن معلوما أن التغييرات نفسها حادثة في الحياة الروحانية أيضا ".[ينبوع المعرفة ورسالة الصلح ٢٠٠]

لاحظوا فيما سبق:

١- أن القادياني كان يرد على المعترض بما في الإسلام من نسخ لبعض أحكامه.

٢- أن القادياني استدل على جواز النسخ بالسنن الأرضية الدنيوية.

فلو كان القادياني منكرا للنسخ! لقال كما تقول القاديانية بوضوح: لا نسخ في القرآن.

ومن يريد معرفة المزيد حول ما سبق فلنا: (نقض عقيدة القاديانية في الجهاد) و  (النسخ في القرآن ردود على القاديانية)  ولله النعمة والمنة والفضل والرحمة والثناء والحمد والمحامد كلها.

رابعا: إن غلام أحمد القادياني يقول أنه نبي صاحب شريعة.

 "يجب أن تعرفوا ما هي الشريعة؟ فمن بين بعض الأوامر ونهى عن بعض الأمور بتلقي الوحي من الله وسنّ لأمته قانونا فهو صاحب الشريعة، فبهذا التعريف أيضا تمت الحجة على معارضينا، لأن الوحي النازل على يتضمن الأوامر والنواهي أيضا. فمثلا الإلهام "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ". يضم الأمر والنهي معا، وهو مسجل في كتاب "البراهين الأحمدية" وقد مضت على تزوله مدة ٢٣ عاما أيضا، وكذلك يتضمن الوحي النازل عليَّ إلى الآن الأوامر والنواهي". [أربعين 111]

أبو عبيدة العجاوي

★★★★★★