آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة تكذّب نبوّة القاديانيّ

آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة تكذّب نبوّة القاديانيّ

آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة تكذّب نبوّة القاديانيّ

جاءت آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة متعلقة بالأنبياء، لتكذب نبوّة "القاديانيّ"؛ فواقع "القاديانيّ" لا ينطبق على هذه الآيات والأحاديث منها:

أوّلا: قوله تعالى: «( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ )». [ إبراهيم : ٤].

  فهذه الآية تصرّح أنّه ما أرسل رسول إلّا بلغة قومه حصرا، بينما "القاديانيّ" فكان ــ مع أنّ قومه هم الهنود ولغته هي الأرديّة ــ يزعم أنّه يتلقّى وحيا بالعربيّة والفارسية وبلغات أخرى لا يعرفها، وبهذا الخصوص يقول "القاديانيّ":"من الوحي الذي أتلّقاه ما يكون بلغات لا أعرفها إطلاقا مثل الإنجليزيّ والسنسكريتيّ والعبريّ وغيرها". [الخزائن الروحانية ج 18 ص 435].

فهذه الآية القرآنيّة دليل صريح على كذبه.

فإن قال القاديانيون : إذا نزل عيسى عليه السلام من السماء كما تقولون ! فبأي لغة سيتحدث؟

والجواب:

أولا : إن لغة عيسى عليه السلام التي كان يتحدث بها وهي الآرامية قد انقرضت، وبالتالي لن يتحدث بلغة لا يفهما الناس .

ثانيا : إن عيسى عليه السلام أخبرت الأحاديث أنه ينزل في بلاد الشام ولغة بلاد الشام هي العربية وبالتالي سيتحدث لغة أهل البلاد ولغة القوم الذين سينزل إليهم ، بينما القادياني ظهر في البنجاب والمفروض أن يتحدث بلغة أهل تلك البلاد ، فمن غير المعقول أن يظهر نبي في الصين مثلا ويتحدث الإسبانية .

ثالثا : إذا قال القاديانيون وكيف سيتعلم عيسى عليه السلام العربيه ؟ فالجواب : أنكم تقولون أن القادياني علمه ربه العربية في ليله ! فما المانع أن يعلم الله عيسى عليه السلام العربية في ليلة ! مع العلم أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء منذ ألفي عام وهذه مدة كافية ليتعلم كل لغات الأرض.

ثانيا : قوله تعالى : «( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ )». [يس : 69 ].

  فهذه الآية توضح أنّه لا ينبغي للنبيّ أن يكون شاعرا، بينما "القاديانيّ" الذي ادّعى النبوّة كان شاعرا، يقول الشعر والقصائد الطوال، فهذه الآية دليل صريح على كذبه.

فإن قال القاديانيّون: أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -،قال الشعر كقوله:

أنا النبيّ لا كذب      أنا ابن عبد المطّلب

  فالجواب:

 أولا : إنّ قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا لا يعني أنّه كان شاعرا أو تعلّم الشعر، ومن قال بيتا واحدا أو بيتين من الشعر لا يسمى شاعرا عند علماء الأدب والشعر، أمّا "القاديانيّ" فقد قال القصائد الطوال، وهذا فرق واضح.

ثانيا : من العلماء من قال بأن الرجز ليس بشعر أصلا وهذا البيت من بحر الرجز .

ثالثا : قوله - صلى الله عليه وسلم - : « ما مات نبيّ إلا دفن حيث يقبض ». [صحيح الجامع للألباني رقم 5670 وصححه الألباني].

  فهذا الحديث يدلّ على أنّ الأنبياء يدفنون حيث يقبضون، وإذا طبّقنا هذا الحديث على نبيّنا محمّد - صلى الله عليه وسلم -، نجد أنّه دفن حيث قبض، فقد قبض في حجرة عائشة - رضي الله عنها -، وفيها دفن، بينما "القاديانيّ" فقد قبض في لاهور ودفن في قاديان، وهذا الحديث دليل آخر صريح، على كذبه.

رابعا: قوله - صلى الله عليه وسلم - : « ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد، إذ قال: { قال لو أنّ لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد }، فما بعث الله من بعده نبيّا إلا في ذروة من قومه ». [مسند أحمد رقم 8392 والأدب المفرد للبخاري رقم 605 وصحيح ابن حبان رقم 6206 ومسند البزار رقم 7934 صححه ابن حبان، وحسنه الترمذي والألباني،  وقال شعيب الأرناؤوط صحيح . وهذا اسناد حسن].

أخبر هذا الحديث أنّه ما بعث نبيّ من بعد لوط - عليه السلام - ، إلّا في ذروة من قومه، والذروة: هي القوّة والمنعة، وإذا طبّقنا هذا الحديث على نبيّنا محمّد - صلى الله عليه وسلم -، نجد أنّه كان في قوّة ومنعة، إذ كان عمّه أبو طالب وبنو هاشم يمنعونه من قريش، بينما "القاديانيّ" فلم يكن في منعة من قومه، بل كان يحتمي بالمستعمر الإنجليزيّ، وحسبك قوله : "ولولا خوف سيف الدولة البريطانية، لقتلوني بالسيف والأسنة،ولكنّ الله منعهم بتوسّط هذه الدولة المحسنة، فنشكر الله ونشكر هذه الدولة، التي جعلها الله سببا لنجاتنا من أيدي الظالمين". [حقيقة الهدي – باقة من بستان المهدي للغلام القادياني ص 187].

الكاتب : أبو عبيدة العجاوي