آراء هندوس قاديان ومَن حولها بالميرزا

آراء هندوس قاديان ومَن حولها بالميرزا

آراء هندوس قاديان ومَن حولها بالميرزا 


العلاقة بين الهندوس والمسلمين ليست وُدّية فيما يتعلق بالدين، فبينهما تنافس تاريخي. ويُتَوَقَّع أن يتمنى الهندوس انقسام المسلمين، ويُتوقَّع أن يحبوا أن تقوم في المسلمين فتنة. وحيث إنّ المسلمين وقفوا بالمرصاد للميرزا، فيُتوَقّع من الهندوس أن يساندوا الميرزا ويدعموه ضد المسلمين، أي أن يدعموا الطرف الضعيف حتى يزداد قوةً ويسبب مزيدا من الخسائر للطرف القوي.
بيد أن الهندوس لم يفعلوا ذلك، بل وقفوا ضد الميرزا، كما يظهر من أقوال الميرزا التالية، حيث يقول:
"كل مَن قرأ أعدادا من جريدتهم "شبهـ جنتك" سيقرّ بأنها كانت كلها مليئة ببذاءة اللسان والقذارة والافتراء. فقد قالوا عني في عددها 22 نيسان/أبريل 1906م: إن هذا الشخص جشع وأناني وفاسق وفاجر، لذا يرى أحلاما سيئة وقذرة.
ثم جاء في عدد 15 أيار/مايو 1906م: الجريدة الوحيدة التي أخذت على عاتقها مسؤولية فضح إلهامات المسيح القادياني ونبوءاته هي جريدة "شبهـ جنتك". إن المرزا القادياني سيئ الأخلاق ويتطلع إلى الشهرة وجشعٌ.
ثم كتبت الجريدة عني في عددها 22 أيار/ مايو 1906م. الشقيُ، يعتبر الكسبَ (العمل) عارا، بارع في المكائد والخديعة والكذب.
وكتبتْ في عددها: 22 كانون الأول/ديسمبر 1906م: سوف نفضح هذه المكائد لا محالة، ونأمل أيضا أن ننجح في بُغيتنا حتما. 
كذلك ورد في العدد نفسه: الميرزا مكّارٌ، كذاب، وأفراد جماعته ذوو أعمال سيئة وتصرفات مشينة.
باختصار، كل عدد من جريدتهم صدر مليئا بشتائم قذرة.
ثم حدث أن نشروا إعلانًا لخداع الناس في جريدتهم عدد 1 آذار/مارس 1907م: "... لقد عشنا جنبا إلى جنب معه في القرية نفسها إلى 15 عاما متتالية وأمعنّا النظر في أمره وتبين بعد تأمل طويل أن هذا الشخص في الحقيقة مكّار، طمّاعٌ، غارق في الملذات، وبذيء اللسان، وما إلى ذلك."
ثم ورد في العدد نفسه: لم نر آية في تلك الفترة غير أن ما رأيناه هو أنه يفتري إلهامات كاذبة كل يوم، وغباؤه منقطع النظير". (حقيقة الوحي 1907)
هذه كلها اقتباسات من الميرزا يتحدث فيها عن الهندوس. 
عداء الهندوس واتهامهم للميرزا بكل هذه الصفات نابع مِن أحد سببين: 
أولهما أنهم رأوا في دعواه خطورةً كبيرةً على دينهم، فكان واضحا لهم أنه سيجمع المسلمين على يديه في فترة بسيطة وينقضّ على الهندوسية فيقضي عليها. 
ثانيهما أنهم رأوا تحايل الميرزا ومكره وكذبه بأم أعينهم، فما كان يليق بهم أن يُخفوا شهادتهم، فإذا كانت رائحة الكذب تزكم الأنوف، ثم زعمتَ أنك لا تشمّ شيئا، فسيتهمك الجميع بالكذب أو بالمرض. 
أما الاحتمال الأول فمستحيل، لأنّ الميرزا ظلّ يدعو 30 سنة من دون أن يؤمن به من قاديان أحد نعرفه. أما المهووسون من القرى القريبة والبعيدة فأعدادهم بسيطة جدا جدا، وقد لا تصل 10 من مليون من القارة الهندية. 
فلم يبقَ إلا الاحتمال الثاني، والذي علينا أن نأخذ به، فشهادة المجاورين للمرء إن كانَ مجمَعًا عليها ولم تكن خاضعة للمصلحة فهي حجّة. 
فإذا أضفنا إليها شهادة أقارب الميرزا الذين ذكرهم بقوله: 
"إن هؤلاء الذين هم من عائلتي وأقاربي منذ فترة سواء أكانوا رجالا أو نساء يزعمون أني مكار ومزيف في إعلاناتي المبنية على الإلهامات". (إعلان 15/7/1888).. فأقاربه منذ فترة يُجمعون على أنه مكار. 
فإذا أضفنا إليهم شهادة رجل محايد لا ينافسه الميرزا في شيء، وهو سيد أحمد خان، حيث قال: 
"كتب الميرزا كلها عبثية ولاغية وباطلة وكلامه مليء بالكذب... إنه من الخدّاعين المكارين". (ترياق القلوب 1899)
فإذا أضفنا إليها شهادات أعزّ أصدقائه الذين اكتشفوا مكره، مثل مير عباس علي..
فمن يستطيع بعد هذه الهجمات كلها أن يدافع عن الميرزا؟ من يستطيع أن يواجه الحقائق الدامغة؟ الويل لمن فعل ذلك. إنه لفي خسران مبين.
هاني طاهر 15 مايو 2017